لمدة عامين لرعاية والديها، وعدم وجود مصدر كاف للرزق فوالدها فى السبعينيات من عمره ويعانى أمراضا عديدة وأمها تقترب من الستين، ومصابة بفيروس سي، ولديها شقيق يكبرها ببضع سنوات، ولا يقدر على العمل لإصابته بعجز فى ساقيه، وتسكن أسرتها فى غرفة صغيرة بإحدى دور الحضانة حيث كان والدها يعمل خفيرا لها، ولما تدهورت صحته استغنت عنه الدار، وطردتهم جميعا منها، ويسكنون منذ ثلاث سنوات فى شقة صغيرة بمدينة برج العرب الجديدة ولكنهم غير مستقرين ومهددون بين الحين والآخر بالطرد بحجة أنها تتبع التضامن الاجتماعي، وتعيش عزة مأساة حقيقية وفقرا مدقعا فليس لأسرتها أى دخل سوى معاش بسيط جدا لا يكفى ثمن الأدوية اللازمة لعلاج والديها ولا تتوافر لهم نفقات الدراسة ولا متطلبات الحياة اليومية من مأكل وملبس.
وليس هذا فقط كل ما تعانيه عزة، فلديها ثلاث شقيقات متزوجات، يعانين هموما جمة، ويعشن حياة صعبة جدا، فإحداهن لها ابن عمره ستة عشر عاما وسوف تجرى له جراحتان علاوة على الجراحات التى أجريت له وفقا لما أقره الطبيب، والثانية تركها زوجها، والثالثة ظروفها المعيشية صعبة جدا.
كما أن هناك شقيقا آخر سافر منذ عدة سنوات إلى العراق ولا يعرفون عنه شيئا.
وهكذا تحيط الهموم عزة من كل جانب، فعلى الرغم من أنها الصغرى فى أسرتها فهى تحاول أن تنقذ أسرتها من الفقر والضياع الذى يهددها ولكن ليست بيدها حيلة. فهل تجد من ينقذ أسرتها ويساعدها على استكمال سنواتها الدراسية؟ أم أن الفقر والعوز سيظلان يلاحقانها مدى الحياة؟.