وقال بوتين فى كلمته إن الافتتاح فى مثل هذا التوقيت قبيل حلول عيد الأضحى، يؤكد تمسك مسلمى روسيا بدورهم فى الحفاظ على الوفاق الذى يسود المجتمع الروسى فى دولة متعددة الأديان والاعراق، مستشهدا ببعض آيات القرآن الكريم التى تحض على التسامح وفعل الخير.
وأضاف أن الإسلام طالما كان ومنذ القرون الوسطى فى روسيا سبيلا إلى توحيد كل الطوائف وتقارب ممثلى كل الأديان وهو ما تعكسه مختلف المؤسسات الدينية التى تنتشر فى ربوع روسيا، ولاسيما فى تتارستان وبشكيريا والشيشان مما ساهم فى انضمام روسيا إلى منظمة المؤتمر الإسلامي.
وأدان الرئيس الروسى مظاهر التشوه والتطرف التى يشهدها العالم وينسبها البعض الى الإسلام، ومحاولات استغلال المشاعر الدينية لاسباب سياسية، منتقدا التنظيمات الإرهابية التى تنسب نفسها إلى الإسلام مثل "داعش" الذى "يشوه صورة "الديانة العالمية العظيمة" ويزرع الكراهية ويقتل الناس، ومنهم رجال الدين، ويدمر الآثار التاريخية بهمجية، مضيفا أن التنظيم الإرهابى يحاول تجنيد أنصار له فى روسيا، إلا أن رجال دين مسلمين من الروس يواجهون دعاية المتطرفين.
ومن جانبه، قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس إن ذلك رسالة واضحة من روسيا للعالم تعكس روح التسامح والتعايش وتتجلى فيها إرادة الانفتاح على قاعدة الاحترام المتبادل للديانات" ،ودعا "المجتمع الدولى إلى توفير الحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية خدمة للسلام فى العالم، متطرقا لما يحدث هذه الأيام من انتهاكات إسرائيلية فى المسجد الأقصى فى القدس الشرقية".
وفى الوقت الذى تشهد فيه العديد من دول العالم الإسلامى عملية ذبح الآلاف من الأغنام بمناسبة عيد الأضحي، شهدت بلجيكا بعض الاحتجاجات بشأن عملية صعق الحيوانات قبل ذبحها، ونزل إلى شوارع العاصمة بروكسل السبت الماضى نحو ٦٠٠ شخص للمشاركة فى مسيرة تحت شعار "لا تلمس خرافي" للدفاع عن شعيرة الذبح ، وطالبت جماعة حقوق الحيوان (جايا) النظام القضائى بإغلاق المجازر المؤقتة.
وفى غضون ذلك سجلت مدينة نيويورك خطوة مهمة نحو منح مزيد من الحقوق للمسلمين، حيث تقرر أن تغلق المدارس الرسمية فى المدينة للمرة الأولى بمناسبة عيد الأضحى.