حيث أكدت هيذر بار الباحثة فى حقوق المرأة بمنظمة «هيومن رايتس ووتش» لصيحفة «الجارديان» البريطانية إن زواج القصر متفش مثل الوباء فى بنجلاديش ويتفاقم بفعل الكوارث الطبيعية, وذكرت أن الفيضانات والأعاصير التى تتعرض لها البلاد وأيضا تآكل الأنهار، يسهمان فى زيادة زواج القاصرات عن طريق دفع الأسر نحو مزيد من الفقر.
ورغم القوانين التى تجرم زواج القاصرات وتعهدات الحكومة بمحاربة الظاهرة إلا أن معدلات زواج القاصرت زادت فى الأونة الأخيرة لتصل إلى 29 بالمائة لفتيات تزوجن قبل سن 15، وهو المعدل الأعلى لتزويج الطفلات فى العالم حسب دراسة جديدة لليونيسيف, وأن 65% من الفتيات تزوجن قبل سن 18, وذلك على الرغم من تحديد سن الزواج بـ18 عاما للنساء و21 عاما للرجال فى بنجلاديش منذ عام 1980، وتجريم الزواج المبكر منذ عام 1929، إلا أن بنجلاديش لديها رابع أعلى معدل زواج مبكر تحت الـ18 فى العالم، بعد النيجر وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد. وفشلت الحكومة فى اتخاذ إجراءات فعالة ضد الزواج المبكر، ففى الغالب يتم التعامل مع القانون باستهانة، كما يقوم بعض المسئولين بتلقى رشاوى لتزوير شهادات الميلاد, ليتحول اليوم الذى تنتظره كل فتاة إلى أسوأ يوم فى حياتها وتصبح هى أتعس عروس!
أغرب دعاية
إذا كنت ترغب فى مسح حذائك فيمكنك الذهاب إلى ماسح الأحذية, ولكن إذا كنت من سكان إيران فلا ترهق نفسك, لأن ماسح الأحذية سيصلك أينما كنت. بعربة حمراء على شكل حذاء نسائى وبملابس أنيقة وربطة عنق يجوب ماسح الأحذية على واكسيما البالغ من العمر 42 عاما فى مدينة طهران الكبيرة ذات الثلاثة عشر مليون نسمة، وبينما هو يقدم خدماته للمارة يلتف حوله الكثيرين لالتقاط الصور وقرب الحذاء الأحمر ذى الكعب العالى الذى يقوده.
"واكسيما" ليس ماسح أحذية تقليدي, فقد أدخل على مهنته التقليدية وسائل وتقنيات حديثة، فهو يتلقى طلبات مسح الأحذية على الهاتف أو بالبريد الإلكتروني، وينشط للترويج لعمله على فيسبوك وإنستجرام وبلغ عدد متابعيه على الموقع 1500 شخص.
وعلى الحذاء النسائى الأحمر الكبير الذى يقوده فى الشوارع كتبت أرقام هاتفه وعناوينه على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أن موقع فيسبوك محظور رسميا فى الجمهورية الإسلامية.
ويقول واكسيما لصحيفة الجارديان إنه عادة يكسب 700 ألف ريال يوميا (20 دولارا)، وهو مبلغ جيد مقارنة بمتوسط الأجور الذى يبلغ 15 دولارا يوميا فى إيران. وردا على سؤال حول ما إذا كان يتعرض لمضايقات من عناصر الشرطة فى هذا البلد المحافظ، ضحك مليا ثم قال "هم أول من يهرعون لالتقاط صور مع الحذاء".
فلافل نووية
«سفارة إيران فى اسرائيل ستفتح قريبا هنا».. عبارة كتبت على ملصق ضخم غامض يحمل العلمين الإسرائيلى والإيرانى ورقم هاتف وكانت كفيلة بإحداث ضجة كبيرة فى شوارع إسرائيل, فقد غاص رواد الإنترنت الذين حيرهم الملصق الغامض فى فرضيات مختلفة عبر وسائل التواصل الاجتماعى من إعلان لمطعم جديد يقدم الأطباق الإيرانية إلى نداء من جمعيات من أجل إقامة حوار مع إيران أو مشروع فني, حتى خرج المنتج الإسرائيلى أفراهام بيرشى للتوضيح أن هذا الملصق هو دعاية لفيلم جديد سيبدأ عرضه فى اسرائيل فى العاشر من سبتمبر المقبل إسمه «فلافل نووية» يتناول بحس فكاهى المخاوف والتوتر بشأن الملف النووى الإيراني، ويروى الفيلم الكوميدى لقاء افتراضيا بين شابتين إيرانية وإسرائيلية تقيمان فى مدينتين فيهما مواقع نووية, وتتبادلان أسرار دولة لتجنب مواجهة يريدها الجيل القديم فى البلدين.
ومن المعروف أن العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وإيران مقطوعة منذ عام 1979 بينما يندد رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نيتانياهو على الدوام بـ»التهديد» الإيرانى وبالاتفاق النووى الذى وقع بين إيران والقوى العظمى لأن بنوده برأيهم ليست صارمة بما يكفى للحول دون امتلاك إيران السلاح النووى واستخدامه ضد اسرائيل.