وذكر بيان لوزارة الدفاع العراقية أن الغارات أسفرت عن تدمير منازل تؤى مسلحى التنظيم الإرهابى ومجموعة من السيارات المفخخة، ومقتل العديد من الإرهابيين.
وفى "بيجى" بمحافظة صلاح الدين شمالى العراق، نصبت قوات "الحشد الشعبي" كمينا لمسلحى داعش بقضاء بيجي.. وأحبطت هجوماً للتنظيم أمس بسيارات مفخخة من جهة منطقة الصينية غربى القضاء، مما أسفر عن مقتل عشرات الإرهابيين وتدمير عدد من السيارات.
وأشارت مصادر بالحشد الشعبى إلى أن قواته قصفت مواقع الإرهابيين وسيارتهم بالصواريخ، وحاصرت القوات الخاصة للحشد مسلحى التنظيم وأوقعت بهم خسائر كبيرة فى الأرواح والمعدات.
و على صعيد آخر ،انتقد رئيس الوزراء العراقى، حيدر العبادى، أمس تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش" بعنوان "دمار ما بعد المعركة" عن تحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمالى العراق من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابى ، قائلا إن التقرير اعتمد على تسجيلات فيديو غير موثقة واتصالات هاتفية عن أعمال سلب ونهب وتدمير .
كما أقرت المنظمة بعدم زيارتها لمدينة تكريت وان الشهود المحليين الذين اعتمدت عليهم غادروا المدينة منذ دخول داعش ، وشككت دون مبرر بأعداد ضحايا مجزرة سبايكر التى اعترفت داعش بارتكابها.
ونبه رئيس الوزراء العراقى إلى أن الحقيقة التى أغفلها التقرير عن عمد ، هو أن داعش كان ولايزال يعمد الى تفخيخ المنازل قبل انسحابه منها لايقاع الخسائر البشرية بين صفوف القوات العراقية الساعية لتحرير المدن ، وقد قدمت القوات العراقية عشرات الضحايا أثناء دخولها منازل مفخخة أو خلال قيامها بتفكيك المتفجرات الموضوعة حول وداخل الدور السكنية للمواطنين.
وأعرب عن أسفه لأن التقرير ركّز على البعد الطائفى على الرغم من أن عملية تحرير تكريت تمت بنجاح وبمشاركة أبناء مدينة تكريت وعشائرها الذين تطوعوا إلى جانب المقاتلين من بقية مكونات الشعب العراقي، داعيا إلى تعاون المنظمة مع الجهات العراقية الرسمية لتزويدها بما تمتلكه من أدلة ومعلومات واحصائيات موثقة.
وجدد العبادى رفض الحكومة العراقية بشدة لأى انتهاك لحقوق الإنسان وجديتها فى محاسبة الأشخاص المسيئين وتقديمهم للعدالة، وبالتزام الحكومة على تحقيق العدالة وحماية أرواح وممتلكات المواطنين وملاحقة الجناة الذين يقتلون الأبرياء ويعتدون على الممتلكات مهما كان انتماؤهم وعقيدتهم.