رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

بترول العراق..المصدر الرئيسى للطاقة فى إسرائيل !

عادل شهبون
جدد التقرير الذى نشره موقع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية على الإنترنت مؤخرا الجدل حول مصادر الطاقة فى اسرائيل حيث كشف عن أن إسرائيل استوردت 19 مليون برميل بترول من الأكراد في العراق خلال الشهور الأخيرة.

وأن الأموال التى تدفعها إسرائيل قيمة هذا البترول تساعد الأكراد على تمويل حربهم ضد تنظيم داعش الإرهابى. وأشار التقرير إلى أنه في الفترة ما بين شهر مايو 2015 حتى بداية شهر اغسطس الماضى استوردت إسرائيل 19 مليون برميل بترول من المنطقة الكردية في شمال العراق يقدر ثمنها بمليار دولار وتشكل 75% من البترول الذي تستهلكه إسرائيل وهو ما يشير إلى أن الاكراد لا يهمهم إلى أين تذهب براميل البترول التي يوفرونها للتجار بل ما يهمهم هو أن يحصلوا على المال لتمويل حربهم الضارية .

وتستند المعطيات التي نشرها موقع فايننشال تايمز إلى تعقب الأقمار الصناعية لناقلات البترول ومعطيات تتعلق بالتجارة العالمية وأن حوالي ثلث صادرات البترول من شمال العراق المنقول عبر ميناء جيهان التركى تصل إلى إسرائيل. ويوضح موقع الصحيفة أن جزءاً من البترول العراقي هذا تعيد إسرائيل تصديره في حين تقوم بتخزين الجزء المتبقي. ويفترض خبراء التجارة والصناعة أن إسرائيل تستورد البترول الكردى بأسعار منخفضة، لكن الحكومة الكردية تنفي ذلك, ويرى خبراء آخرون أن إسرائيل بذلك تجد سبيلا لدعم الأكراد ماليا, ومن المعروف أن موضوع النفط في كردستان وتصديره إلى الخارج كان ولا يزال موضع نزاع بين حكومة كردستان العراق والحكومة المركزية في بغداد.

وكانت وكالات الأنباء قد نشرت في فبراير الماضي صورة لناقلة بترول عملاقة تسمى "ألتاى"، مسجلة في ليبيريا، وتحمل مليون برميل من البترول من كردستان تفرغ حمولتها في ميناء عسقلان الإسرائيلى.

يذكر أن حكومة أربيل أنشأت خط نقل بترول مباشر بين كردستان وتركيا متجاوزة منظومة أنابيب البترول العراقية وهو ما أثار الخلاف حول حقوق البترول . وهنا برز خلاف بين إسرائيل التي وقفت إلى جانب الأكراد والولايات المتحدة التي وقفت إلى جانب الحكومة العراقية في هذا النزاع وعارضت بيع البترول بشكل مستقل من جانب كردستان. ويبيع الأكراد النفط أيضا بكميات كبيرة لكل من إيطاليا وفرنسا واليونان. ورغم كل واردات إسرائيل من البترول العراقي عبر كردستان، إلا أنها لا تزال تستورد البترول من كازاخستان وروسيا, ومعروف أن البترول الكردى يصل إلى إسرائيل عبر طرف ثالث. فالبترول يباع ظاهريا من الحكومة الكردية إلى شركات تنشأ لهذا الغرض بعلم الحكومتين الكردية والإسرائيلية. والأطماع الاسرائيلية فى بترول العراق قديمة ففى شهر يونيو من عام 2003 توقع بنيامين نتانياهو وكان يشغل فى ذلك الوقت منصب وزير المالية إعادة تشغيل خط أنابيب البترول بين العراق وإسرائيل بعد إغلاقه وتوقفه عن العمل لمدة تزيد على خمسين عاما منذ إعلان قيام إسرائيل عام 1948 وقال نتانياهو فى لقاء مع مجموعة من المستثمرين البريطانيين فى ذلك الوقت انه لن يمر وقت طويل حتى يبدأ البترول العراقى فى التدفق على ميناء حيفا فى شمال إسرائيل ممتدا من مدينة الموصل العراقية إلى حيفا عبر الاردن .

وما جاء على لسان نتانياهو يعد تأكيدا لما سبق ترديده من أقاويل حول هذا الموضوع فقبل العدوان الامريكى - البريطانى على العراق أخذت تتكشف نيات إسرائيل حيث ذكرت صحيفة هآرتس ان وزير البنية التحتية الإسرائيلى فى ذلك الوقت يوسف بارتيسكى أوعز إلى شركة الخدمات البترولية بجمع معلومات عن خط أنابيب البترول بين كركوك وحيفا وبحث إمكانية تجديد عمله فور الانتهاء من الحرب وتغيير النظام فى العراق ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله ان من شأن إعادة تشغيل هذا الخط توفير التكلفة الباهظة لنقل البترول من روسيا بالصهاريج مضيفاً انه على يقين ان فكرته هذه ستلقى القبول والترحيب من قبل واشنطن لان خط الانابيب هذا سيشكل المنفذ الوحيد للبترول العراقى إلى البحر المتوسط.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق