وهناك ناس غير مؤهلين لإدارة الرياضة فى مصر، فالمشكلة بالنسبة لى كمقدم برنامج هو إضطرارية الحديث عن أشخاص غير مقتنع بهم، ولذلك أكون مضطرا لتوصيل المعلومة بشكل أو بآخر، وهو ما قد يؤثر على الأداء. الأمر الثانى، الذى أوضحه كريم ، هو ذلك المتعلق بالإعلانات، حيث قال : إن ذلك قد يفرض على البرامج السير فى اتجاة قد يكون خاطئا لتحقيق نسبة مشاهدة، ولذلك تبحث عما يريده المتلقى أو بمعنى دارج " المشاهد عايز إيه "، والواقع يقول أنه لن يكون لديك نسبة مشاهدة دون أن تخرج عن النص، وللأسف أصبح ذلك أمرا صعبا!!.. لأن المتلقى أصبح ينتظر السخونة ، وهو أمر معقد، لأنك كمقدم برنامج لو جلست أمام الشاشة مهذب وتتناول مواضيع هادئة.. لن يشاهدك أحد !!
وأضاف شحاتة : الأمر الثالث الذى أرى أنه يؤثر أيضا بشكل كبير على لغة الإعلام الرياضى، يتمثل فى المصالح، وما حدث الموسم الماضى حين إنقسمت مباريات الأندية بين القنوات، يعد مثالا واقعيا على ذلك، فأصبحت، أنا الجالس على كرسى مقدم البرامج، مطالب بعدم التعرض أو النقد للأندية التى نذيع مبارياتها.. وهكذا، وكلها ضغوط نتعرض لها وتؤثر على المهنية، ولكن ما هى الألية التى من الممكن أن تحمى الاعلامى من الضغوط الكثيرة التى يتعرض لها قبل أن تحاسبه ؟!
وإعترف كريم قائلا :أنا لا أنكر أن والدى الكابتن حسن شحاتة كان سببا فى دخولى مجال الإعلام، نظرا لوجوده وانجازاته مع المنتخب الوطنى فى تلك الفترة، وقد يكون ذلك كافيا للبداية ولكن استمراريتى وحفاظى على الوجود تأكيد على نجاحى، فى حين أن هناك نجوما غير مؤهلين و موجودين على الساحة بسبب شهرتهم فى كرة القدم. وأشار كريم شحاتة إلى أن الازدواجية كذلك تسبب مشكلة للإعلامى فى تناول القضايا الرياضية، حيث أن عمله فى الإعلام وفى نفس الوقت كونه عضوا فى اتحاد الكرة مثلا، سيجعل لدية نوعا من عدم الحيادية، فكيف ينتقد نفسه على مقعد الاعلامى.. ويدافع عن نفسه على مقعد مجلس ادارة الاتحاد، كما أنه يفرض على البرامج الآخري مسارا من النقد المستمر للاتحاد، بسبب عدم العدالة فى الحقوق والميزات والصلاحيات المجانية التى تحصل عليها قناة هذا الاعلامى بعكس الأخرين.
واختتم كريم كلامه قائلا: هناك أخطاء كثيرة كارثية يفرضها الواقع، ونتمنى أن تكون هناك جهة رقابية وألية حقيقية للارتقاء بلغة الاعلام الرياضى.