وبمشاركة نجوم مثل عادل إمام وسمير غانم كما في دراما العام الماضي ، وبعد مرور عامين تقريباً علي هذه التجربة كان لكل القريبين من مجال المسرح تعليقه علي التجربة بعد أن أثبتت نجاحها وبدأت بالإنتشار في أكثر من قناة كانت لنا هذه اللقاءات لتقييم التجربة
الكاتب المسرحي حمدي نوار قال: لاشك أن مشروع مسرح التلفزيون الذي بدأ تأسيسه مع بدايات النهضة الثقافية بعد ثورة 23 يوليو هو الأب الروحي لمعظم الفرق المسرحية التي ساهمت في خلق مناخ مسرحي غير مسبوق في مصر بالاضافة الي أن مسرح التلفزيون هو صاحب الفضل في تقديم معظم النجوم الكبار من الرعيل الأول والثاني من ممثلين ومخرجين وكل العناصر الفنية التي قدمها مسرح التلفزيون للجمهور المصري والعربي و منهم علي سبيل المثال لا الحصر عبد المنعم مدبولي وعبد المنعم ابراهيم وأبو بكر عزت ومحمد رضا ومحمد عوض وزوزو ماضي وفؤاد المهندس ونور الدمرداش وكرم مطاوع وعبد الرحيم الزرقاني وسعد أردش والحقيقة أن تجربة بعض القنوات الفضائية لتقديم المسرحيات ذات الفصل الواحد المصورة هي خطوة علي الطريق الصحيح لإنعاش ونهضة المسرح المصري بعد الكبوة التي أصابته في السنوات الأخيرة وله مساهمة لا بأس بها في تقديم وجوه جديدة واعدة للخريطة المسرحية و التلفزيونية.
ويقول الناقد طارق الشناوي : أي حركة أو تجربة فنية جديدة ومبتكرة حتي ولو كانت غير مكتملة أفضل من الصمت ، وهذا هو رأيي في تجربة مسرح التلفزيون ، فرغم أنها أقرب للإسكتشات والنكات إلا أنها تجربة ناجحة يحسب لمن قاموا بها إنتشارهم ونجاحهم وخوضهم مغامرة إعادة المسرح علي الشاشات بعد فترة إنقطاع وهو ماتجاوب معه الجمهور فكانت النتيجة أن الممثلين المشاركين أصبحوا نجوماً في فترة قياسية ، فالمسرح كان شبه متوقف، وحتي الكبار عادل إمام وسمير غانم توقفوا عن المشاركة في المسرح منذ فترة وإبتعد الجمهور عن المسرح وإنقطع عنه في السنوات الأخيرة حتي أعادت هذه البرامج الجمهور للمسرح مرة أخري
ويقول محمد عبدالحميد منتج تياترو مصر أول برنامج "مسرح تلفزيون" يظهر في 2014 : كان البرنامج من المفترض أن يظهر منذ 2009 ، وبسبب الظروف التي مرت بها مصر تم تأجيله وعرضناه علي أشرف عبدالباقي الذي تحمس للعمل وكان يرغب في تسميته بـ "إسكتش" وكانت وجهة نظرنا أن إسم "تياترو مصر" أفضل ، وكان التصوير في البداية بجمهور مجاميع في مسرح صغير وصورنا به 4 مسرحيات إستبعدناها بعد ذلك وطورنا الفكرة علي مسرح كبير وفضلنا وجود جمهور حقيقي متفاعل مع العروض غير مجبر علي الضحك والتصفيق إلا لو أعجبه المشهد ليكون البرنامج واقعياً أكثر وأضاف : أتبع دائماً مدرسة رمسيس نجيب في صنع النجم بدلاً من الإستسهال والإستعانة بنجوم، فالرهان دائماً علي الشباب الجديد الصاعد والموهوب وتسليط الضوء عليهم وهو مانسعي لتقديمة أيضاً عبر الموسم الثالث.