رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الكتاب الخارجى يطارد الكتاب المدرسى

ريهام محمود عبد السميع
طالب يستعين بالكتاب الخارجى
أصبح الكتاب الخارجى يقوم بدور المدرس الخصوصى وببراعة، فهو يبسط المعلومة ويشرحها ويضع لها الأسئلة والإجابات أيضا، بل أصبح يوزع معه أقراصا مدمجة «سيديهات» لكى تدعم الشرح بالصوت والصورة لتبسيط أكثر وبطريقة مشوقة أيضا، فيمكن للطالب أن يستغنى عن الكتاب المدرسى ويعتمد على الكتاب الخارجي.. والسؤال: الى متى يظل الكتاب الخارجى هو المرجع الذى يلجأ إليه الطالب فى الاستذكار، ولماذا يقبل عليه أولياء الأمور ويعتبرونه هو الأفضل والأمثل من الكتاب المدرسي؟

تقول سلمى الطالبة بالصف الأول الإعدادى أننى أفضل الكتاب الخارجى كثيرا عن الكتاب المدرسي، لأننى أجد به شرحا أكثر للدروس مع إجابة أسئلة الدرس. وتقول مروة احدى المدرسات يتميز الكتاب الخارجى عن المدرسى بالتبسيط فى عرض المادة الدراسية وعرضها على هيئة نقاط، وهذه أساليب يستسهلها الطالب فى المذاكرة. وتؤكد على ذلك أيضا رانيا إحدى المدرسات انه بالفعل ينقص الكتاب المدرسى أشياء كثيرة فى عرض المعلومة حيث أن هناك مواد لا يمكن الاستغناء فيها عن الكتب الخارجية كالرياضة والعلوم واللغة العربية، لما بها من شرح واف ومعانى كلمات، بالإضافة إلى الإستعانة بالصور كأسلوب أكثر دقة فى الشرح..

وأعرب د. عمر «مدرس» عن رغبته بمنعها على أساس أنها بند مالى جديد يضاف على كاهل الأسرة وان تواجدها يجعل المعلم لا يقدم الشرح الكافى للتلاميذ، وهذا ما يجعلنا نجبر على شرائها لإستكمال ما لم يقم به المعلم فى الفصل.وبسؤال أحمد صاحب إحدى المكتبات عن الكتب الخارجية وما يلاحظه من إقبال الشراء عليها يقول إن الإقبال على الكتب الخارجية كبير جدا وأكبر دليل على ذلك أن بعض المواد منها تنفد كتبها قبل بدء العام الدراسى وذلك لكثره السحب عليها.

عن الفرق بين الكتاب الخارجى والمدرسى تتعلق د.هدى عبد الحميد أستاذ متفرغ المناهج وطرق التدريس وعميد سابق بكلية التربية جامعة بور سعيد وتقول: بالفعل الكتاب الخارجى يتفوق كثيرا على الكتاب المدرسي، لما به من تنظيم عرض المعلومة وبطريقة سلسة واستخدام صور كثيرة تفصيلية لزيادة الشرح، وأيضا أسئلة وإجابات نموذجية، وأنشطة أخرى تدعم شرح الدرس وتجعل الطالب يكتشف بنفسه الإجابة والتى تأتى فى صورة مشكلة والبحث عن حلها، كل ذلك يفتقده الكتاب المدرسي، لذلك فهو يحتاج إلى تطوير كبير ولن يأتى هذا إلا بتطوير المناهج ذاتها.

وتضيف أنه على الرغم من سهولة التعامل مع الكتاب الخارجى عن المدرسى فى الاستذكار إلا أنه فى أبسط تعريف له هو الكتاب المقرر رسميــًا، والتى تأتى منه الامتحانات نهاية العام، فلابد من اللجوء إليه، ولكنه بافتقاده للتنظيم وعدم وضوح المعلومة بالشكل الكافي، يجعل الاستذكار منه لغزا محيرا وصعبا، وهذا ما كنت أعانى منه أنا شخصيا هذا العام مع إبنى فى الشهادة الثانوية فبعد شراء الكتب الخارجية لجميع المواد لم نستخدمها ولجأنا إلى عمل ملخصات للدروس من الكتاب المدرسى بمعاناة شديدة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق