رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

طريق الظلام‏

أنا سيدة أقترب من سن الثلاثين‏,‏ ولدى بنتان,‏ نشأت فى بيت فقير جدا‏,‏

وكان أبى مريضا بالقلب, ودخله محدودا, وكان يقتطع من ثمن القوت الضرورى لكى يشترى لنا الكتب ويدفع المصروفات، لكننا لم نستكمل التعليم الجامعى لقلة الحيلة وضيق ذات اليد، واكتفيت كباقى اشقائى بالثانوية العامة, وجلست فى المنزل انتظر نصيبى حتى طرق بابنا شاب طالبا يدي, فلم يتردد والدى فى الموافقة عليه, وجلست مع خطيبى الذى لم أكن أعرف عنه شيئا, وعلمت منه أنه يعمل فى احدى الكافتيريات بعقد مؤقت وقال لى أبى ان هذا الشاب سوف يتحمل كل التكاليف ولن يحملنا مليما واحدا, وهكذا عقدنا القران واستأجر زوجى شقة بنظام القانون الجديد، وبدأ فى دفع الاقساط من دخله المهلهل أصلا, ورضيت بما قسمه الله لي, إذ لم تكن حالة زوجى بأفضل من حالة أبي، وكان الجميع فى الهم سواء.
وبعد شهور من الزواج حملت وانجبت ابنتى الأولى وزادت علينا الاعباء والمصاريف, وواصلنا حياة التقشف ثم فوجئت باننى حامل فى طفلة ثانية، وبينما كنت على هذه الحال اخبرنى بعض من حولى بأن زوجى على علاقة آثمة بسيدة متزوجة, وأنه يلتقى بها سرا حتى علم شقيقها بهذه العلاقة، فحذر زوجى من خطورة ما يفعله مع أخته, خصوصا وانها طلبت الطلاق من زوجها لكى تتزوج زوجي!
وبالرغم من الأدلة والبراهين على هذه العلاقة المشبوهة, فقد أصر زوجى على انها علاقة اخوية، قائلا إنه سيقطعها لكى يستريح الجميع، وتصورنا أن الأوضاع هدأت، وان زوجى عاد إلى رشده، وبعد أسابيع وضعت طفلتى الثانية, ثم اختفى زوجى فجأة، ولم أجد بدا من أن أرجع إلى بيت والدى المريض الذى زوجنى لكى يتخفف من أعبائي, فإذا بى اعود إليه حاملة طفلتين لا ذنب لهما سوى أن اباهما اختفى، وعلم الجميع بقصة زوجى فطالبنى اصحاب الأثاث والأجهزة الكهربائية بباقى الأقساط, فبعت معظم ما لدى من أثاث وأجهزة حتى أسدد الديون وبعد ذلك تراكم علينا ايجار الشقة وطال صبر صاحب العقار علينا, ثم طردنا من المنزل.. اننى لا أطلب شيئا، ولكنى أنبه الآباء والأمهات إلى التدقيق فى اختيار أزواج بناتهن، حتى لا يتعرضن لما تعرضت له.

ولكاتبة هذه الرسالة أقول:

لا أدرى ما الذى اغرى زوجك ويغرى أمثاله فى زوجات الآخرين ولا يجده فى زوجته، ولا ما الذى يغرى هؤلاء الزوجات فى شباب مستهتر وغير ملتزم؟! كما أننى أتعجب كيف يطاوع الانسان نفسه الأمارة بالسوء فينجرف الى طريق الضلال، الذى تكون نهايته حتما مأساوية، ولعل التشتت الذى يعانيه الآن تكون فيه عبرة لمن يجرى وراء أهوائه وملذاته، علاوة على الحساب العسير الذى ينتظره يوم القيامة، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، أما أنت فسوف تطيب نفسك ويرتاح بالك، ويمكنك رفع دعوى خلع ضده لغيابه الطويل والضرر الذى لحق بك، وأرجو ألا تخوضى تجربة الزواج مرة أخرى، إلا بمن يتأكد أهلك أنه مناسب لك، وتشعرين نحوه بالأمان والطمأنينة، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    ببساطة
    2015/09/18 02:13
    0-
    8+

    الخلاصة
    ابحثى عن عمل حتى لو بائعة فى محل او ممرضة فى عيادة تحجز المواعيد للمرضى عاملة فى مدرسة اى حاجة بس ساعدى نفسك ووالدك المسكين اما زوجك لا تعولى عليه لا قليلا ولا كثيرا اعتمدى على نفسك وفرصة انك تقيمى مع اهلك ممكن والدتك تعينك على رعاية اولادك نظير انك تساعدى فى البيت ومصاريفه بالطبع .. زمن الرجولة مات يا ناس اباء بالاسم فقط ولله الامر من قبل ومن بعد ..
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق