ولكن الله سبحانه وتعالى لم ينساهم وأرسل لهم من تذكرهم من مؤسسات المجتمع المدنى ووفر لهم الشنطة المدرسية التى بلغ ثمنها مائة جنيها بالإضافة إلى مكوناتها لتكتمل الفرحة مع بداية هذا العام الدراسى الجديد مما يحفزهم على الاستذكار والاجتهاد فى دروسهم لتحقيق آمالهم بمستقبل أفضل لهم ولبلادهم.
مؤسسة اسمعونا إحدى مؤسسات المجتمع المدنى التى تبنت هذه الفكرة وأطلقت حملة "شنطتهم فرحتهم" لإسعاد هؤلاء التلاميذ.
وحول المبادرة يقول محمد عبد العزيز المدير التنفيذى لمؤسسة اسمعونا هذه أول حملة تقوم بها المؤسسة من خلال تبرعات أهل الخير ورجال الأعمال.. بدأت المبادرة على مواقع التواصل الاجتماعى، وكان أملنا جمع 10 آلاف شنطة لتوزيعهم على الأطفال فى المناطق الأكثر احتياجا داخل مصر. وفكرنا فى المبادرة حينما اكتشفنا خلال عملنا فى القرى الأكثر فقرا فى البلاد أن السبب الرئيس وراء تغيب التلاميذ عن التعليم هو المستوى الاجتماعى لأسرهم وعدم قدرتهم على توفير احتياجات الأبناء ومنها الحقيبة المدرسية، وبالتالى يشعرون بالخجل وفكرنا فى توفير الشنط بكل متطلباتها وبهذا نستمر فى عمل الخير وليس فى شهر رمضان فقط.. وبعد أيام من إطلاق المبادرة كانت ردود الفعل واسعة وظهر اهتمام كبير من قِبل المواطنين ورجال أعمال من أجل التبرع للمبادرة .
استطعنا توفير حوالى 15 ألف شنطة بالإضافة إلى 20 ألف شنطة مدرسية تقدمها وزارة التضامن بمكوناتها من خمسة كشاكيل، ست كراسات، وكراسة رسم، وباكت تكيت للكراسات، وثمانية أقلام رصاص، وثلاثة أقلام جاف، وعلبة ألوان خشب، ومسطرة، وبراية واستيكة، بالإضافة إلى شنطة صغيرة من القماش للسندويتشات، وقد قام شباب متطوعون يومى الجمعة والسبت الماضيين بتعبئة مكونات الشنط بداخلها ليتم توزيعها بدءا من يوم 15 إلى 20 سبتمبر الجارى فى محافظات الفيوم وبنى سويف والشرقية وبعض العشوائيات فى القاهرة وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى التى حددت للحملة المناطق الأكثر فقراً وذلك لأنها تملك قاعدة بيانات للتلاميذ الأكثر احتياجاً وللأسرغير القادرة ممن يحصلون على معاش الضمان الاجتماعى والايتام، وبيانات من وزارة التربية والتعليم عن الطلبة غير القادرين.