أما مبعث التحدى الفنى لفتحى مبروك وجهازه فيتمثل فى أن المباراة تأتى فى ظل ظروف لم يعتد عليها الأهلى لمواسم عديدة، وأولها على الإطلاق مشكلات اللاعبين وقائمة الفريق التى اتخمت بالعديد من الأسماء وصدرت أزمة للجهاز الفني.
فمازالت أزمة «هينريك» اللاعب البرازيلى لم تحل، وعرض النادى 150 ألف دولار لتسوية الأمر مع اللاعب الذى رفض العرض تماما، فضلا عن الترضية التى حصل عليها رمضان صبحى نظير استمراره مع الفريق وعدم قبول أى عروض احترافية خارج مصر.. ثم محمد ناجى جدو الذى عرضه النادى للإعارة مجانا بعد أن كان جدو أحد ابرز «أيقونات» الفريق الأحمر.
ورغم اعترافنا بالتطور الفنى فى خط الهجوم لفريق الأهلى وجدوى أفكار فتحى مبروك، إلا أن منحنى التفاهم والتجانس بين اللاعبين لم يعد كسابقه، ومازال الجهاز الفنى يبحث عن «السيمترية » التى اعتاد عليها الأهلى طوال السنوات الماضية .. ولن تقف أهداف الفريق اليوم عند الفوز على بتروجت فقط وإنما تمتد إلى الوقوف على شخصية اللاعبين خاصة الجدد فى فرض شخصيتهم على التشكيلة الأساسية فى ظل وجود العديد من الأسماء البارزة وتحديدا التعاقدات الجديدة.
وبالطبع فان تثبيت قوام الفريق سيأتى بالسلب على بعض اللاعبين لضعف فرص مشاركاتهم بصفة أساسية مثل: شريف عبد الفضيل، شريف حازم، حسين السيد، صالح جمعة، احمد الشيخ ومحمد حمدى زكي.. ويغيب اليوم عن الأهلى جون انطوى للاصابة فى مباراة الترجى ومعه احمد حجازى ورامى ربيعة لعدم وصول البطاقة الدولية الخاصة بهما.
وتختلف ظروف بتروجت عن الأهلى كونه لا يشارك فى أى من البطولات الإفريقية، لكنه يهدف إلى كتابة تاريخ جديد والصعود للمرة الأولى إلى نهائى بطولة كأس مصر.. وينتظر الجميع رؤية احمد حسن «العميد» فى عباءة المدير الفنى للمرة الأولى فى مسيرته الاحترافية، ويأمل الجهاز الفنى لبتروجت فى تحقيق المفاجأة والصعود إلى المباراة النهائية على حساب الأهلي.
وستكون الجهازية الفنية هى أصعب ما يواجه بتروجت فى اللقاء كونه أول لقاء رسمى للمدير الفنى مع الفريق فضلا عن أن بتروجت لم يلعب رسميا منذ انتهاء أطول مسابقة للدورى العام، وهو يدخل اليوم المباراة مكتمل الصفوف فيما عدا محمد دبش مدافع الفريق الذى تم إيقافه لحصوله على الإنذار الثالث فيما دخل المعتصم سالم المنضم حديثا بدلا منه فى التشكيل الأساسي.
ويأمل الجهاز الفنى لبتروجت فى استغلال رغبه اللاعبين لإثبات الذات للمدير الفنى الجديد الذى يسعى هو الآخر لكتابة تاريخ جديد من مباراة واحدة فقط، وهو المعروف عنه أى احمد حسن رغبته الدائمة فى النجاح وتحقيق الذات حتى انه بات أول مدير فنى ولاعب فى الوقت ذاته لكنه أكد عدم مواجهه الأهلى كلاعب.
وكان بتروجت قد تخطى فريق مصر المقاصة بهدف وحيد فى دور الثمانية، فيما فاز الأهلى على فريق اتحاد الشرطة بخماسية نظيفة فى الدور نفسه.