رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

عشوائيات « سياحة السفارى» والأخطاء القاتلة

تحقيق : عصام الدين راضى
طالب عدد من العاملين بالسياحة بتأمين الأفواج السياحية، تأميناً كاملاً خلال وجودهم فى الرحلة بالإضافة إلى تأمين الطرق التى تسير عليها وبالأخص تأمين طريق الواحات البحرية والفرافرة حتى لا يتكرر الحادث والذى أسفر عن مصرع 12 شخصًا وإصابة 10 آخرين من المكسيكيين والمصريين، مطالبين بضرورة التنسيق بين شركات السياحة وأجهزة الأمن وتوزيع نشرة بالأماكن المحظور الدخول فيها وذلك للحفاظ على المصريين والسائحين ومواجهة عشوائية سياحة السفارى التى لها شروط ولكنها لا تنفذ بدقة.

معتز السيد نصر نقيب المرشدين السياحيين السابق وعضو المجلس السياحى يؤكد أن سياحة السفارى من أفضل أنواع السياحة فى مصر والتى يفضلها السائح القادر على الإنفاق وهى من أكثر أنواع السياحة انتشارا فى مصر والفضل يرجع إلى المساحات الشاسعة من الصحاري

ولكن تتطلب السفارى توافر مجموعة من الشروط أهمها وجود إخطار مسبق عن طريق شرطة السياحة بالتحركات مع تحديد اليوم والساعة وهناك شركات متخصصة يتوافر لديها أدلاء ملمون بالخرائط والمسارات الجغرافية أكثر من الإلمام بالتاريخ وكذلك توافر السيارات الجيب المجهزة وكميات معينة من الطعام والأغطية وكذلك من البنزين للسيارات و بكميات زائدة على الفترة المقررة للرحلة وذلك تحسبا لحالات الطوارئ

وأضاف:» قد تقع بعض الأخطاء البشرية فبعض السائقين العارفين بطرق الصحراء قد يغيرون مسار الرحلة لمسافة بسيطة و لذلك لايمكن حاليا تحديد المخطئ فى الحادث الأخير ولابد من التحقيق، فبعض الطرق لا تحمل الإرشادات السياحية و المرورية الكافية»

وقال إلهامى الزيات رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية أن مثل تلك الحوادث تؤثر بالسلب على السياحة، مطالبا بتأمين الأفواج السياحية بعربات نجدة خلال تنقلاتها حتى لا يتكرر مثل هذا الحادث، خاصة أن الأيام المقبلة تُعد موسما سياحيا بالنسبة لمصر، حيث تشهد إقبالا شديدا من الأجانب.

وطالب الزيات بإنشاء إدارة عامة متخصصة فى مجال تأمين حركة النقل السياحى للحد من حوادث الطرق وتلاشى الأخطاء التى قد تؤدى إلى مثل حادث الفرافرة لضمان مستوى عال من الأمن والامان للرحلات السياحية.

قال محمد الجمل صاحب إحدى شركات رحلات السفارى أن نسبة الإقبال على رحلات السفارى لا تتعدى 5% حاليا من إجمالى الوفود التى كانت تقبل على هذه الأنواع من الأنشطة قبل ثورة يناير موضحاً أن عدد أفراد المجموعة السياحية يكون ما بين 4 و20 فرداً.

وأكد الجمل أن نحو 400 شركة سياحية بمصر تعمل فى مجال رحلات السفارى من إجمالى 2500 شركة لافتاً إلى أن 98% من سياحة السفارى يقوم بها الأجانب موضحا أن رحلات السفارى لها عدة أنواع، منها رحلة الجمال ويتراوح سعرها بين 60 و120 دولاراً للفرد فى اليوم الواحد شاملة الوجبات والانتقالات والتخييم وأن النوع الثانى من الرحلات هو «رحلة الجيب» وتتضمن الانتقال بسيارات الدفع الرباعى وسعرها نفس سعر رحلة الجمال، اما النوع الثالث فهو رحلة اليوم الواحد «اوفر داي» بالواحات «الفرافرة» ويبلغ سعرها 500 جنيه للفرد.

واكد الجمل أن عملية تأمين الأفواج السياحية مجرد إجراءات «صورية» ولا تشمل التأمين المطلوب، وأضاف أسامة خيرى عضو غرفة شركات السياحة أن مجال السياحة فى مصر يمر بمرحلة عصيبة وأن الأخطاء التى تتسبب فى تلك الحوادث تقلل من فرص تعافى السياحة خاصة فى تلك المرحلة التى تحارب فيها مصر إرهابا أسود، مطالبا وزارة السياحة بتوفير تأمين كامل للأفواج السياحية بما فيها تأمين الطرق والرحلات الداخلية للسياح حتى لا يحدث مثل ما حدث فى الواحات والذى سيعود بالسلب على مستقبل السياحة فى مصر.

وطالب خيرى بمشاركة القوات المسلحة فى تأمين الأفواج السياحية، التى تتم على الحدود، خاصة بعد الحادث ، فضلا عن الحوادث التى ارتكبتها الجماعات الإرهابية ضد المنشآت والأفواج السياحية، كتفجير أحد أتوبيسات السياحة بجنوب سيناء فى فبراير من العام الماضى والذى راح ضحيته 3 كوريين ومصرى وإصابة 16 آخرين فى طابا.

من جانبه طالب أحمد إبراهيم أمين صندوق غرفة شركات السياحة بضرورة إخطار الأجهزة الأمنية بكل تحركات الأفواج السياحية عند القيام برحلات داخلية حتى يتم تأمين الطريق لهم مطالباً وزارة الداخلية والسياحة بتوزيع خريطة بالأماكن المحظور الدخول إليها حتى لا تتكرر مأساة الفرافرة مرة أخري.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق