يقول الدكتور محمد يوسف الباجورى أخصائى جراحة العظام والكسور والعمود الفقرى إن هشاشة العظام هو الاضطراب العظمى الذى يتسبب فى ضعف العظام وزيادة فرص تعرضه للكسر بمجرد الانحناء أو القيام بأى حركات اعتيادية غير مجهدة للعظام وأكثر العظام تأثرا بهذا المرض هى عظام الرسغ والفخذ وأيضا عظام العمود الفقرى . وتختلف نسبة الإصابة بالمرض بين النساء والرجال حيث تبلغ نسبة الإصابة لدى النساء أربعة أضعاف نسبتها لدى الرجال .
وتزداد فرص الإصابة به لدى السيدات بعد بلوغ سن الأربعين حيث انقطاع الدورة الشهرية أو ما يسمى سن اليأس حيث يتأثر الجسم بتغيير نسب الهرمونات وتحديدا هرمون الاستروجين، عندما يقل مستواه فى الدم مما يؤدى الى تأثير واضح فى بنية العظام وزيادة فرصة حدوث الهشاشة، ويكون تشخيص المرض وللأسف الشديد بعد حدوث الكثير من المضاعفات مثل كسور العظام وخصوصا فى العمود الفقرى نتيجة أى حادث بسيط لا يمكن أن يكون سببا كافيا لحدوث مثل هذا الكسر فى الظروف الطبيعية، لذلك يلعب الكشف المبكر والروتينى دورا حاسما فى تشخيص الحالة قبل حدوث أى من الأعراض حيث يسمى هذا المرض بالمرض الصامت إذ أن أعراضه لا تظهر إلا بعد حدوث الكسور .
ويضيف الباجورى قائلا أن اختبار قياس نسبة العظام من أبسط أنواع الاختبارات وأسرعها لإجراء الكشف الروتينى الذى يقى المريضة من كثير من الإصابات.
ويجب على المريضة بهشاشة العظام أن تتعرض للشمس وأن تنوع فى غذائها وأن يحتوى هذا الغذاء على نسب عالية من الكالسيوم اللازم لبناء العظام مثل اللبن الزبادى والجبن والسلمون والسردين والموز والقرنبيط.
وقد تطور علاج هشاشة العظام فى الفترة الأخيرة بصورة كبيرة حيث ظهرت عقاقير تحتوى على نسب أعلى فى الكالسيوم وعقاقير أخرى تساعد على إعادة بناء العظام وعدم هشاشتها وكلها فى صورة أقراص تساعد فى تحسين حالة المريضة إلى حد كبير وعدم تعرضه لمزيد من الكسور .