وكانت بداية هذا التعاون ورشة العمل التى عقدها خبراء الولايات المتحدة الأمريكية مع الهيئة العامة للمواصفات والجودة منذ أيام بمشاركة قيادات من الحكومة وقطاع الأعمال حول المعايير الدولية، وأفضل الوسائل الحديثة لتوليد الطاقة الشمسية، بما يحقق معايير السلامة والأداء، وهو ما يفتح مجالات واسعة أمام مصر لتحسين انتاجها من الطاقة المستدامة ويجعلها أكثر قدرة على المنافسة فى صناعة الطاقة على المستوى الاقليمى والعالمي.
وتعد سلسلة الجلسات التدريبية التى حضرها خبراء من وزارة التجارة الأمريكية ومنظمات الجودة الأمريكية، وممثلى هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة فى مصر ووزارات التجارة والكهرباء والبيئة والسياحة ،تأكيدا لأهمية التعاون التكنولوجى فى هذا المجال لتوفير سبل الطاقة البديلة فى مصر .
وتعقيبا على هذا التعاون الجديد فى هذا المجال يقول السفير الأمريكى فى مصر ستيفن بيكروفت إن هذه البرامج من الجلسات التدريبية وورش العمل تعد مثالا جيدا لتعاون الولايات المتحدة مع مصر فى مجال حماية البيئة والمساعدة فى توليد الطاقة اللازمة لتلبية احتياجاتها ،منوها فى الوقت ذاته لأهمية هذه الخطوة التى ستعمل بدورها على تحسين إنتاج الطاقة الشمسية باعتبارها مصدرا هاما للطاقة المتجددة. وأوضح بيكروفت أن تطبيق البرنامج سيوفر خدمات عالية الجودة، وسيعمل على توليد الكهرباء فى مصر من مصادر الطاقة الشمسية باستخدام تقنيات عالية الجودة والكفاءة وبتكلفة أقل .
ومن الجدير بالذكر أن مسألة توليد الطاقة الشمسية فى مصر تعد أحد السبل العملية لجذب الاستثمارات الخارجية، وهو ما ركز عليه وفد وزارة التجارة والصناعة الأمريكية خلال زيارته الأخيرة لمصر فى ديسمبر الماضي، نظرا لأهمية الطاقة المستدامة، وتمتع مصر بجو مشمس على مدار العام يؤهلها لتصبح دولة رائده فى مجال توليد الطاقة الشمسية .