رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

استثمرى أخطاء طفلك

◀كتبت ــ ثريا ثابت :
يرتكب الأطفال أخطاء بصفة يومية ومتكررة ويتعامل معها الآباء والأمهات بأساليب مختلفة.أحيانا يتجاهلونها لبساطتها، وفى بعض الأحيان يعاقبون أطفالهم عليها لشدتها أو خطورتها..

أما علماء النفس فينظرون إلى هذه الأخطاء بشكل مختلف ويرونها وسيلة يجب على الآباء والأمهات استغلالها لتعليم أطفالهم أشياء كثيرة تتعلق بالقيم والمبادئ والأخلاق والسلوكيات.. فإذا أساء الطفل التصرف مع أخوته مثلا أو أصدقائه فى المدرسة يجب على الوالدين توبيخه بعبارات مثل «أعرف أنك تستطيع أن تتصرف بطريقة أفضل لأنك ولد طيب» وذلك بعد أن يوضحا له تفاصيل الخطأ الذى ارتكبه، لأن مثل هذه العبارة تجعله يشعر بثقة والديه فيه وتجعله يبذل كل ما فى وسعه للاحتفاظ بهذه الثقة ليثبت لهما أنه عند حسن ظنهما.. وإذا سارع الصغير فى حمل شقيقه الرضيع عند سماع بكاءه مما يعرض الرضيع للخطر، فيجب على الأم عدم القيام بتوبيخ الشقيق الكبير على تصرفه هذا الذى قد يكون ناتجا عن إحساسه بالقلق عليه.. والأفضل فى هذه الحالة أن تشجعه وتشيد بتعاطفه مع شقيقه مع توضيح خطورة حمله الرضيع، وتقترح عليه فى مثل هذه الحالة أن يقف بجانبه ويتحدث معه أو يقدم له لعبة حتى تأتى الأم أو أى شخص كبير. أما إذا قام الصغير بضرب شقيقته أو صديقه فان العقاب هنا يجب أن يكون مناسبا لسنه.. فإذا كان فى السابعة مثلا ويدرك حقيقة ما يفعله فلابد من أن يتحمل تبعات ما قام به.. أما إذا كان فى الثالثة من عمره فانه يحتاج إلى الشرح أكثر مما يحتاج إلى العقاب..    فالعقاب يجب أن يكون بنفس حجم الخطأ الذى اتكبه الطفل، لأنه إذا تلقى عقابا صارما وشديدا على خطأ بسيط فسوف يشعر بأنه لا أمل لديه فى اكتساب رضا الوالدين فينشأ صراع قوى بينه وبينهما بدلا من أن يتعلم من خطئه. فالتأديب لا يكون فعالا إلا إذا ارتبط واقترب من حجم السلوك السيء الذى ارتكبه الطفل، لأنه بذلك يتعلم أن التبعات التى وقعت عليه نتيجة طبيعية لما فعله وليست وسيلة جديدة لتأكيد السلطة التربوية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق