رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

محاضرات الثانوية العامة .. هل تنجح؟

◀ منى الشرقاوى:
يشهد العام الدراسى المقبل تحويل الدراسة بالمدارس الثانوية لنظام المحاضرات بدلا من الحصص حيث يتم تدريس 3 مواد فقط كل مادة ساعة ونصف حتى يتمكن المعلم من الشرح لفترة أطول ومناقشه الطلاب فيما يشرحه بشكل علمى،

وذلك بخلاف نصف ساعة للتربية الرياضية أو الأنشطة المختلفه حتى يكون اليوم الدراسى 5 ساعات يومياً، هذا ما أعلنه وزير التربية والتعليم محب الرافعى وأشار الى إنه سيتم حصر جميع معلمى الثانوية للعمل بنظام المحاضرات فى المدارس، على أن يكون من حق الطالب أن يختار المعلم الذى يرغب فى الاستماع لشرحه، موضحا أنها ستكون هناك أكثر من محاضره لعدد من المعلمين فى نفس التوقيت والطالب هو الذى يختار، وأضاف أن هذا القرار الهدف منه التخفيف عن كاهل الطالب وزيادة مده الشرح فى محاوله للقضاء على الدروس الخصوصية.

وقد أثار هذا القرار ردود فعل وقال محمود متولى «طالب» أن تدريس ثلاث مواد فقط فى اليوم لن يكون كافيا لإنهاء المنهج قبل نهاية العام, لأننا نأخذ من 6 إلى 8 حصص يومياً ومع ذلك ننهى المنهج بصعوبة شديدة، خاصة وأن هناك بعض المدارس تعمل فترتين, لذلك فإن نظام المحاضرات لايصلح إلا للجامعة فقط التى لا ترتبط بمنهج معين وجدول زمني. ويرى أحمد حسن «طالب» أن الفكرة خاطئة لأنه كيف يتم تدريس المواد الأساسية مثل اللغة العربية أو الرياضيات مرة واحدة أو مرتين فى الأسبوع، بينما فى النظام السابق كانت يومية، مما يساعد على الاستذكار بسهولة. ويشيد مروان فاروق «طالب» بقرار الوزير لأنه سيعطى للطلاب من وجهه نظره فرصة أكبر لدراسة المواد عن ذى قبل، وإنه سيستطيع أن يناقش الدرس مع المدرس أكثر من مرة. المهم التطبيق فيما قالت نورهان عادل إن الفكرة جيدة إذا تم تطبيقها بشكل صحيح وسيستفيد منها الطلاب، ولكن يجب التنسيق جيداً بين المدرسين وإعطاء كل مادة وقتاً كافياً حتى لا يحدث تداخل فى الدروس التى تم شرحها. وقال حسن كمال «مدرس» إن الفكرة تحتاج الى دراسة أكبر لأن الحصص اليومية المدرسية تساعد على المتابعة وحل الواجبات المدرسية يومياً .

وقال محمد سليم «ولى أمر» يجب على الوزارة أن تهيئ الجو المناسب للطلاب داخل المدارس، مع تقليل الأعداد داخل الفصول, والتشديد على منع غياب الطلاب، والزامهم بحضور المحاضرات، ثم بعد ذلك يتم دراسة مدى تقبل الطلاب للفكرة، ولكن أن نبدأ من النهاية فمعنى ذلك إنها خطة غير مدروسة. فصول التقوية وأشارت سمية سمير «مهندسة وولية أمر» إذا كانت الوزارة لن تستطيع أن تغلق مراكز الدروس الخصوصية حتى تضع بديلاً للطالب، فإن تفعيل نظام المحاضرات يجب أن يسير جنباً الى جنب مع ما أشار اليه الوزير من فتح فصول التقوية فى المدرسة بشرط أن تكون بأجر رمزي, بالإضافة الى بث القنوات التعليمية الفضائية على أن تكون جاذبة للطالب بأن تحتوى على بعض البرامج الترفيهية والمعلوماتية, لأنه يوجد الآن قنوات تعليمية ولكن مع الأسف لايشاهدها أحد, علاوة على البث على موقع الوزارة.

قالت لبنى متولى «محاسبة» أن نظام المحاضرات يحتاج إلى تعديل فى المناهج وتقليلها حتى يمكن الانتهاء منها فى الوقت المحدد.

وقال إبراهيم الشريف «ولى أمر» يجب أن يتفق المعلمين الذين يدرسون للطلاب فى المدارس وفصول التقوية, والذين يقومون بالشرح والتدريس وتسجيل المحاضرات فى القنوات التعليمية والمحاضرات التى يتم بثها على موقع الوزارة، على طريقة شرح واحدة حتى لايتم تشتيت الطالب بين أكثر من طريقة للشرح, كذلك يجب أن يحاضر فى فصول التقوية فى المدارس أشهر المدرسين الموجودين فى مراكز الدروس الخصوصية.

حوافز خاصة ويرى د . محمد سكران أستاذ التربية إنه من الأمور المثيرة للجدل كثرة التصريحات حول العديد من قضايا التعليم المصرى دون أن يحدث أى شيء على أرض الواقع منها ما يتم طرحه للحد من ظاهرة الدروس الخصوصية, فهذه القضية مجتمعية فى المقام الأول, لذلك ينبغى أن يتم حوار مجتمعى يشارك فيه أولياء الأمور والتلاميذ بخصوص المحاضرات المدرسية أو القناة الفضائية التعليمية حتى نضمن تفعيل هذه الآليات للحد من ظاهرة الدروس الخصوصية.ويجب اتخاذ بعض الاجراءات الممهدة لاستصدار مثل هذا القانون منها على سبيل المثال إثارة وعى الجماهير بخطورة الدروس الخصوصية تربوياً وأخلاقياً واجتماعياً واقتصادياً, وتشكيل وعى مجتمعى مضاد لهذه الظاهرة لدى أولياء الامور, والمتابعة المستمرة من قبل القيادات التعليمية, وإعطاء حوافز مادية ومعنوية لمن لايعطى دروساً خصوصية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق