وكان الفريق المصرى قد حصل على راحة من اللعب أمس قضاها اللاعبون فى التدليك والاستشفاء والعلاج تحت إشراف طبيب العظام عمرو طه وطبيب العلاج الطبيعى مصطفى القاضى والمدلك عبد الرحمن مكي، بعد أن كان لاعبو الفريق جميعا بلا أستثناء - قد تعرضوا لإرهاق بدنى لم يعتد أى منهم من قبل عليه إذ كان الفريق قد لعب 14 شوطا (مع فرق عالمية) فى ثلاثة أيام متتالية! مباراة اليوم مع أستراليا تمثل بداية عصر جديد للعبة فى مصر وإفريقيا أيضا لو انتهت بنتيجة إيجابية لكونها تعنى أن مصر، ممثل القارة السمراء، سوف يترك أحد المركزين الأخيرين الـ 11 أو الـ 12، اللذين أعتاد احتلالهما فى بطولات كأس العالم إذا ما كان قد تأهل لها أصلا بالفوز ببطولة القارة العجوز حتى أن أفضل نتيجة للمنتخب المصرى كانت احتلال المركز العاشر فى بطولة عام 2007.ويصب نظام البطولة الذى تم تعديله فى مصلحة الفرق المكافحة المجتهدة ممن هى على شاكلة الفريق المصري، فقد كانت البطولة التى تقام بنظام الدورى من دور واحد تمنح الفائز فى كل مباراة النقاط وحده بينما لا يحصل المهزوم على أى نقطة، أما الآن فقد تغير الموقف تماما حيث يحصل الفريق المهزوم 2/3 على نقطة واحدة ويحصل الفائز على نقطتين فقط، فى حين يحصل الفريق الذى يفوز 3/صفر أو 3/1 على نقاط المباراة الثلاثة بمفرده، بينما لا يحصل الفريق المهزوم على أى نقاط.
ولا يزال رصيد مصر نقطتين بالهزيمة من اليابان وكندا بنتيجة واحدة (2/3) وهو أمر يدعو للتفاؤل لو استمر الفريق فى تجميعه للنقاط على هذا النحو أمام هذا الكم الهائل من الفرق العالمية التى تقدم فى هذه البطولة أعلى مستوى فنى وعلمى وتكنولوجى وصلت إليه البشرية.
وسيكون المنتخب المصرى أمام أستراليا اليوم، أشبه بالأسد الرابض على بوابة التاريخ، خاصة وأن المباريات التى لعبها الفريق والروح العالية التى أدى بها اللاعبون حملت وسائل الأعلام اليابانية على التأكيد صراحة أن فراعنة مصر نجحوا فى تحويل مبارياتهم من «نزهة» للخصوم يقطعون بها أوقات الفريق إلى فريق واعد يشع بالحيوية، ولديه الرغبة والقدرة معا أن يضرب موعدا مع الشهرة، حين يقصى أى منتخب عالمى لا يحترمه كمنافس.
ومازالت أصداء الفوز الصعب العسير للمنتخب الإيطالي، المرشح للقب، على الفريق المصرى تلقى بظلالها الكثيفة على أجواء البطولة، حيث نال نهاد شحاتة إشادة من وسائل الأعلام ونظرائه من الفرق الأخري، كما وضح أن نظرة الجميع بدأت تتغير للمرة الثالثة منذ بدء انطلاق البطولة، حيث كانت الأولى حينما تم تكريم فؤاد عبد السلام رئيس البعثة لكونه أول شخص فى التاريخ يشارك فى بطولة كأس العالم للكرة الطائرة بثلاث صفات فى ثلاث حقب زمنية مختلفة كلاعب ومدير فنى ورئيس اتحاد.