رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الكلمة الفاصلة!

اعجبنى ردك على كاتبة رسالة «كلمة شرف» للسيدة التى ارتبطت بالطبيب الذى كانت تتردد عليه بعد وفاة زوجها، وكان هو قد طلق زوجته التى ربطتها بها صداقة وزمالة قديمة،

وكيف أنه ربى ولديها فى حين تربى ابناه مع مطلقته، ثم حصلت منه على مبلغ كبير من المال للمشاركة فى شركة سياحة على أن ترده إليه، ثم هرب شريكها، واكتشفت أنها اشترت الوهم، ولم يكن بحوزتها أى مستندات، وأنها اعتمدت فى كل شيء على «كلمة شرف».. وتوقفت عند قولك السديد لها بأن الحالة التى عليها زوجها الطبيب ليست وليدة عدم التزامها برد المبلغ الذى استدانته منه، وإنما ترجع إلى محاسبته نفسه ومراجعته محطات حياته.

وإنى أتساءل: لماذا تسمح زوجة لنفسها بأن تتردد على عيادة طبيب، وتتكلم معه فى أمور شخصية وعائلية إلا إذا كانت تريده هو، وتبحث عنه، ولا تتحلى بالدين، ولو أنها ليست لديها نية لذلك، لماذا لم تغادر العيادة بلا رجعة؟ ثم لماذا لم يتق هذا الطبيب الله فيها فحادثها للاطمئنان على مولودتها، وهو يريدها هي، وقد كانت مطلقته غير واثقة فيه، وتشعر بأنه يسعى إلى إقامة علاقات مع النساء بدليل أنها كلفت السكرتيرة بإبلاغها بمن يبدى اهتمامه بهن من المترددات على العيادة.

إننى أرى الآن وبعد كل ما جرى حتمية المصارحة بينهما، ومساعدة كل منهما الآخر على إصلاح ما قاما به، وأن تقف إلى جواره فى احتضان أولاده، وأن تكتب له دينه عليها، وأن يتقربا إلى الله عسى أن يغفر لهما، ويفتح أمامهما الأبواب فى قادم الأيام.

وإننى أدعو كل زوجة إلى أن تتقى الله فى زوجها وأبنائها وبيتها، وألا تدع للشيطان مدخلا إلى حياتها، وأن تنعم بالرضا بما قسمه الله لها، مادامت لا تعيب على زوجها دينا ولا خلقا، وأطلب من كل زوج أن يتقى الله فى زوجته ولا يفكر فى غيرها مادام لا يعيبها شيء فى دينها ولا فى أخلاقها، وأن يقوم زواجهما على المودة والرحمة، وهنا سوف يثبتان معا ولن يفكر أحدهما فى شخص آخر.

> هذه الرسالة تلقيتها من قارئة تعلق فيها على رسالة «كلمة شرف»، وتتمنى أن يستفيد منها ومن دروسها كل الأزواج والزوجات.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق