رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

د. عبد الفتاح إدريس: 6 خطوات لنجاح مبادرات التجديد

أكد الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أن كل الجهود التي بذلت لتصحيح صورة الإسلام في نظر أتباعه وغيرهم, تكاد تكون مضطربة, لم تؤت ثمارها حتى الآن,

وأصدق دليل على هذا أن الكثرة الكاثرة من شباب البلاد الإسلامية الذين انخرطوا في صفوف ما يسمى بداعش, مقتنعين كل القناعة بأنهم على الحق, مع أن ما يمارسونه في الواقع بعيد كل البعد عن أي دين سماوي أو غير سماوي, كما أنه ليس لدى الجهات التي أخذت على عاتقها نشر منهج الإسلام الوسطي, وتصحيح صورته في العالمين, منهج واضح يمكن تطبيقه حتى لحظة كتابة هذه السطور, وإنما مجرد شعارات وخطب جوفاء, تبعث على الإحباط والسآمة, جل هم المشاركين فيها والمستقطبين لها إظهار أنفسهم, وإبراز ما يتمتعون به من حناجر تدفع ألأفاظ دفعا, من غير تدبر لما يلقى, هل يعالج أمرا, أم أنه مجرد عبث يفضي إلى مثله.

وأضاف: أنه إذا أردنا أن نبين للناس وسطية الإسلام, ونصحح صورته في أعينهم وأفئدتهم, فإنه لابد من انتهاج ما يلي:

1- الاستعانة بذوي الخبرة من علماء الأمة في هذا السبيل, واستبعاد أهل الثقة التي حبذت الجهات المعنية قيامهم بهذا العمل, مع أن هؤلاء المستقطبين ليس على أديم الأرض أجهل منهم.

2- لابد من وجود كتابات عن حقيقة الإسلام, وصورته الصحيحة, من خلال نصوص الشرع وسير السلف, وواقع المسلمين الأولين, لتترجم إلى لغات عدة, ويبسط المترجم ليستوعب من كل أصحاب الثقافات المختلفة, المتخصصة وغيرها.

3- أن يوجد تلاحم بين الدعاة وبين المدعوين, وأن يكون التلاقي بين الطرفين بصورة منتظمة, مع تنوع هذه الدعاة, وتعدد ثقافاتهم ومشاربهم.

4- الخروج من ضيق الكتب التراثية, والتحليق في عالم الواقع الذي يعيشه الناس, والذي يشكل حياتهم اليومية, بحلوها ومرها, وسعادتها وشقائها, لافتقار الناس إلى من يبين لهم وجوه الضلال أو الهداية في واقعهم.

5- أن تجدد مناهج الثقافة الإسلامية المقررة في معاهد العلم, بحيث تضم الجديد الذي يمس واقع الناس, وخاصة الأفكار الضالة, وبيان حقيقتها وموقف الإسلام منها.

6- لا ينبغي أن تتعدد الجهات التي تقوم بهذه المهمة, حتى لا يكون ثمة تضارب في الرؤى والمنهج والغايات, يفضي إلى الفشل.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق