وربما يسهل القول إن هذا الكتاب أوجز وأجمل ما كتب عن الإسكندرية، بل إنه يغنى القارئ عن كثير من الكتب العربية والأجنبية التى استعرضت تاريخ المدينة ومعالمها ومكانتها، ثم صعودها فى نهاية القرن التاسع عشر، مع ما تضمه هذه الطبعة من صور نادرة.ويقول المؤلف: لم يقدر لواحدة من عشرات المدن التى أسسها الإسكندر الأكبر فى ربوع إمبراطوريته المترامية، أن تشهد مثل ذلك المجد وتلك الشهرة التى حظيت بها الإسكندرية.. المدينة الخالدة.. عروس البحر.. سيدة مدائن عصرها... حتى سماها أثينايوس «المدينة الذهبية».. لأنها موسوعة رائعة من الجمال يحيط بها الجلال وتحف بها العظمة وزادتها القوة مهابة، حتى فاقت مدينة أثينا الخالدة، مدن العالم الهيلانى فى الشرق القديم.
والكتاب رحلة فى زمان «المدينة الذهبية» التى جعل منها البطالمة فردوسا، ولم يبق من عزها المندثر إلا الأسماء وبقايا شواهد المجد.
كتب مقدمة الكتاب أحد عشاق المدينة، الكاتب الراحل كامل زهيرى الذى كان قريبا من فنانى الإسكندرية التى أخرجت عباقرة مثل محمود سعيد ومحمد ناجى وسيف وأدهم وانلى، وسيد درويش وبيرم التونسى والشيخ سلامة حجازى، كما تأثر بها وخلدها أدباء وشعراء أجانب أشهرهم كفافيس وفورستر ولورانس داريل فى رباعيته.. وأناتول فرانس فى روايته الشهيرة «تاييس»
الكتاب: الإسكندرية فى عصرها الذهبى
المؤلف : عرفة عبده على
الناشر: سلسلة (كتاب الهلال) 2015