إذ فى إحدى الليالى السوداء هبط المسلحون من الجوار، من دوما وحراستا وغيرهما، حاملين السيوف والخناجر والأسلحة الآلية، وأخذوا يذبحون أهالى المدينة، خاصة أبناء الطائفة العلوية، أى القتل على الهوية المذهبية، فى مناظر رهيبة، ذبح وتمزيق الأجساد والأكباد وفصل الرءوس، راح ضحيته أكثر من ألف شخص فى ليلة واحدة. ومما يثير الألم والغضب والأسى، ما ذكره حسان عن أحد المهندسين وزوجته المهندسة، لديهما ولدان صغيران، وبمجرد وصول الإرهابيين إلى شقته، وطرقهم على الباب، أجرى اتصالا هاتفيا بأهله وحكى لهم الوضع وأخبرهم أنه لن يسمح بتمزيق أبنائه أمام عينيه بالسواطير، قبل قتله هو وزوجته، وبالفعل كان الرجل محتفظا بقنبلة يدوية، وبمجرد أن كسر الإرهابيون باب الشقة، احتضن المهندس زوجته وابنيه وفجر القنبلة وسطهم، رحمة بهم من السواطير والتقطيع، باعتقاده..!