مطعم بسيط كل طعامه من آسيا التى يقبل عليها الأوروبيون كثيرا وتعلموا بمنتهى الحرفية الأكل بالملاعق الخاصة بطعام الصين فى اليابان.
هنا يأتى إلى المطعم عدد من زبائنه يكونون دائما من نفس الزبائن من خلال توافد الزبائن تبدأ هنا الكوميديا.. الزائر الأول لديه بعض الآلام فى الأسنان ثم يزداد الألم فلا يعرف كيف يمكن أن يأكل ولكن كل هذه المحاولات تكاد تفجر الضحك.. هى حركات بسيطة لكنها مقنعة وبالفعل تجعل المتفرج يضحك على هذه الحالة الطارئة.. بعده تصل واحدة من معارفه تخرج لتوها من السجن لأسباب تافهة فتبدأ فى سرد قصة حياتها فى السجن وكيف أنها كانت سعيدة لأكثر من موقف مضحك يتم لها فى السجن.
زائر آخر يكاد لا يتكلم ولكن يهذى.. لا تعرف ماذا يقول يتوجه إلى كل من فى المطعم فلا يصغى إليه أحد..فيحاول مرة أخرى مع شخص آخر ولكن النتيجة واحدة..
طفلة تحضر مع جدتها البدينة وتهتم باستمرار بالملابس التاريخية.. لا ترتدى إلا هذه الملابس حتى غطاء الرأس يكاد يوازى تاج الملوك تتعثر عند دخولها ليقف الجميع محاولين مساعدتها بينما هى غير سعيدة بل تكاد تهين من يحاول مساعدتها حتى تم وقوفها بعد مجهود من أكثر من زبائن المطعم.
زائرة أخرى تصل لتحكى عن زحام فى الشارع أعاق مسيرتها حتى وقفت بمعرفتها وبدأ بعض الشباب يشاهد ما بها لكن دون جدوى.. ليأتى الشرطى ويأخذ العربة إلى القسم أو إلى المكان الذى يتحكم فى أى عربة بها بعض من العطل لأن هذا غير مسموح به فى ألمانيا.. ستوقف تاكسى ولكن لا يعرف مكان المطعم فتضطر إلى إرشاده وكانت النتيجة أن وصلت متأخرة للغاية فتحكى ما تم معها خلال مشوارها للمطعم مع ضحكات زبائن المطعم لهذه المحنة البسيطة.
حكايات وروايات فى منتهى البساطة فى حكم الأمور العادية وتسقط ويصعب عليها الوقوف دون مساعدة الأخرى، وأخرى خرجت من السجن لتصل بسرعة إلى زبائن المطعم تحكى لهم ما لاقته من مواقف، والغريب أنها كلها حكايات مضحكة كوميدية.
أول الزبائن لا يستطيع الأكل بسبب آلام أسنانه ومع ذلك يحاول أن يسيطر على الألم بالطعام ولكن هذا الطعام لا يستطيع أن يبتلعه مع آلام الأسنان،
أحد الزبائن يطلب منه فتح فمه ليشاهد ما بأسنانه من مرض ولكن طبعا هو ليس طبيبا ولذلك لا يعرف كيف يساعده على الطعام.. وهكذا
لكن من كل هذه النماذج كيف استطاع صاحب أو كاتب الورق أن يقدم هذه الكوميديا من خلال مواقف تكاد تكون عادية تماما.
الموسيقى هنا تقدم دورا كوميديا أيضا مع كل زائر وكل زبون تزيد من إحساسنا بالكوميديا.
إنه التفكير العميق الذى يقدم التراجيديا والكوميديا من خلال بساطة الشخصيات ومن خلال مواقف بسيطة ولكنها تقدم منتهى الفكاهة للجمهور المتلقى.