رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الروس والناتو يستعدون لها
«حــرب الهجـين»

‎طارق الشيخ
يرتفع يوما بعد يوم صوت أجراس الانذار التى تحذر من مواجهة مقبلة بين روسيا الاتحادية من جانب والولايات المتحدة وحلف الأطلنطى «ناتو» من جانب آخر.

 وقد انصب اهتمام الخبراء فى بادئ الأمر على خطورة المواجهة بين العملاقين النووين لما تعنيه تلك المواجهة فى حالة وقوعها من قضاء على الحياة بكافة أشكالها فى كوكبنا. وردت أصوات قادمة من روسيا و»ناتو» لتؤكد أن الحرب القادمة بين الطرفين لن تكون بالأسلحة التقليدية ولكن تكون بأسلحة الدمار الشامل ولكنها ستكون حربا من نوع خاص هو :»الحرب الهجين».

حرب فى الأفق

فقد أعلن ألكسندر فيرشبو نائب الأمين العام لحلف «ناتو»، فى مارس 2014 فى مدينة ريجا خلال المؤتمر البرلمانى لممثلى دول الاتحاد الأوروبى لشئون السياسية الخارجية العامة والأمن، عن استعداد «ناتو» «للحرب الهجينة» مع روسيا.

وشهد شهر مايو الماضى تعهد حلف شمال الأطلنطى (ناتو) بمواجهة تكتيكات «الحرب الهجينة» التى اتهم روسيا بتطبيقها. ونقلت وسائل الاعلام الغربية اصرار الحلف على ان يتعامل مع ذلك المزيج من التكتيكات العسكرية التقليدية والحملات التخريبية والحرب الالكترونية ـ السيبيرية ـ الذى تستخدمه روسيا.

وقال أمين عام حلف ناتو يانس ستولتينبرج إن «الحرب الهجينة» تزاوج أنواع مختلفة من التهديدات، تتضمن استخدام (الوسائل) التقليدية والتخريبية والسيبيرية (الالكترونية)».

وأكد ستولتينبرج بعد اجتماع الحلف فى تركيا، وبمشاركة مسئولة الشئون الخارجية فى الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى، أنه يتطلع الى زيادة التعاون وتبادل المعلومات الاستخبارية مع الاتحاد الأوروبى معلقا بقوله: «سنضمن أن تكون الاستراتيجيات التى نطورها تكاملية، لذا فإننا يمكن أن نعمل معا بسرعة وبفعالية فى حالة وجود تهديد بـ»حرب هجينة» ضد أى من أعضائنا».

أما فى روسيا فكان استعدادهم لمواجهة أى هجوم لـ»ناتو» باستخدام «الحرب الهجين» أكثر وضوحا.

فقد نقلت وسائل الاعلام هناك وصف هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية «الحروب الهجينة» بالنوع الرئيسى للنزاعات الدولية، واتهامها الولايات المتحدة الأمريكية بخوض مثل هذه الحرب ضد روسيا.

وأطلق المكتب الصحفى لدى وزارة الدفاع الروسية فى أكتوبر2014 فكرة وزير الدفاع سيرجى شويجو بشأن احتمال نشوب نزاع مع الناتو والتهديدات الخارجية، حيث أشار الى أنه «لا يوجد فى العالم اليوم بؤرة توتر الا وفيها عسكريون أمريكيون، بالاضافة الى ذلك، فانه بعد انتهاء بعثة «الترويج للديمقراطية»، تتعرض تلك المناطق الى فوضى دموية حقيقية، والأمثلة معروفة: العراق، ليبيا، أفغانستان، والآن سوريا. وحتى فى الأحداث المأساوية فى أوكرانيا لم ينقض الأمر من دون وصاية واضحة لممثلى الأمريكيين».

ووفقا لما أعلنه الروس فان احدى الوسائل الرئيسة فى مواجهة «الحرب الهجينة» فى روسيا تتمثل فى « المركز الوطنى لادارة الدفاع» الذى أنشئ فى عام 2014، ويعد وسيلة نوعية جديدة للمراقبة والتحليل الشامل والتأثير السريع فى التهديدات المحتملة للأمن القومى، وفى حالة الخطر العسكرى، تستطيع قيادة البلاد، بفروعها المختلفة، تنسيق عملها معاً ومع أجهزة القوة الأخرى فى مبنى « المركز الوطنى لادارة الدفاع»، وهو مستوى من التنسيق لم يكن ممكناً فى وقت سابق. ويتيح برنامج عمل هذا المركز ايجاد النماذج لتطور واحتمالات حل أى أزمة، وربطها بالأمن، وتحديد وتصور مدى تهديدها بالنسبة لروسيا.

الحرب الهجينة

و»الحرب الهجينة» عرفها الخبراء بأنها استراتيجية عسكرية تجمع بين الحرب التقليدية والحرب غير النظامية والحرب الالكترونية. ويمكن تعريفها أيضا بأنها الهجمات التى تستخدم وسائل نووية وبيولوجية وكيميائية والعبوات الناسفة وحرب المعلومات. ويمكن اطلاق وصف الحرب الهجينة على الديناميكيات المعقدة فى ساحة المعركة التى تتطلب ردود فعل مرنة ومتكيفة.

وخطط «الحرب الهجينة» يضعها السياسيون والاقتصاديون وليس العسكريون، ويتعرض البلد الذى يستخدم الحرب الهجينة لأدنى الخسائر، ومع مرور الوقت يتوقف عن تحمل التكاليف المالية ويحول هذه النفقات الى البلد الذى يتعرض للهجوم، محافظاً فى الوقت نفسه على أرواح جنوده.

ولدى خوض «الحرب الهجينة»، يستخدم ما يسمى بالهجوم المعلوماتى الذى يمكن أن يستمر لمدة تتراوح ما بين 5 الى 10 سنوات، وفى هذه المرحلة تتشكل فى البلد الذى يتعرض لهجوم قوى معارضة السلطة من أعداد الشباب ذوى الميول المضادة للسلطة، ثم يجرى الضغط الخارجى من خلال الوسائل الاقتصادية، وذلك تمهيدا للثورة «الملونة» وتغيير النظام الحاكم. وكقاعدة، فان استخدام الوسائل العسكرية يكون فى حده الأدنى، أو أنه يجرى تنفيذ عمليات «الحرب الهجين» على شكل هجمات موجهة عن بعد من دون استخدام قوات برية.

وكان أبرز ما فسر ذلك النوع الجديد من الحروب قد ورد فى دراسة المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية عن «الحروب الهجينة»، لضابط فى مشاة البحرية الأمريكية فرانك هوفمان، والتى صدرت فى مقال عام 2007، يقول فيه إن الحروب الهجينة تمزج الصراع الفتاك الذى تقوم به الدولة مع الحماسة المتعصبة والمطولة فى الحرب غير النظامية.

وعرف فرانك «الحرب الهجينة»، على أنها تتضمن سلسلة من الطرق المختلفة للحرب بما فى ذلك القدرات التقليدية والتكتيكات والمعلومات غير النظامية والأعمال الارهابية بما فيها العنف والاكراه العشوائى والفوضى الاجراميةس.

وفى تعليق لصحيفة «ديلى ميل» البريطانية، قال الأمين السابق لحلف «ناتو» أندرس فوج راسموسن إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين «خبير فى الحرب الهجينة».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 2
    magdy
    2015/09/07 14:09
    0-
    0+

    من هنا
    نحن في مصر حاليا نتعرض لهذة الحرب , هجمات شرسه علي كل المحاور ارهابيون من ليبيا , ارهابيون في سيناء , مشاكل داخليه بالجمله , تناقص الرقعه الزراعية , أنهيار التعليم , أنهيار الخدمات الصحية , أنتشار البطاله , مشاكل في الامن , نقص في المياة , مشكله سد النهضة الاثيوبي , اذا لم نتدارك هذا الوضع سريعا , نسأل الله اللطف بمصر.
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 1
    كبو
    2015/09/07 05:35
    0-
    1+

    مصر ام الدنيا
    مصر ام الدنيا وحتفضل اد الدنيا. جيل ثانى ثالث جيل رابع مصر تنتصر دائما. مصر مقبرة الغزاة فى كل وقت وزمان.
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق