فى الوقت الذى اكتفى فيه المسئولون بحى الزهور بتنظيم حملات بين فترة وأخرى لإخلاء المنطقة من الباعة ولكن سرعان ما تعود الأمور إلى ما كانت عليه وتستمر لعبة «القط والفأر» بين المسئولين والباعة.
يقول محمد حسنين، موظف، إن انتشار الباعة فى الطريق المؤدى للمقابر، تسيب واضح، وإهمال من قبل أجهزة المحافظة المعنية، وانتهاك صارخ لحرمة الموتي، وأن المواطنين يقطعون مسافات طويلة لدفن موتاهم بالمقابر، مشيراً إلى وقوع اشتباكات بين الباعة والأهالى خاصة يومى الخميس والجمعة.
ويشير محمد الديب ـ محاسب ـ إلى أن تعديات الباعة الجائلين شيء لا يصدقه عقل، حيث شرعوا فى احتلال منطقة المقابر ونقلوا بضائعهم الى هناك، وسدوا أبوابها وحولوها الى سوق متنقلة بالاضافة إلى الروائح الكريهة نتيجة مخلفات السوق. ويوضح على أبو النجا من سكان المنطقة أن منطقة المقابر فى أى مكان لها حرمة ولكن ما يحدث هنا هو انتهاك لحرمة الموتي، مشيراً الى أنه حزين للغاية للحالة المتردية التى وصلت إليها المقابر من فوضى وتعديات أثرت على السكان المحيطين بها حيث لا يستطيعون الخروج من منازلهم لقضاء احتياجاتهم بسهولة نتيجة افتراش الباعة الجائلين وإلقاء مخلفاتهم أمام مداخل العمارات.
ومن جانبه اعترف أكرم أنسى رئيس حى الزهور ببورسعيد باستيلاء الباعة الجائلين على مداخل المقابر وحرم الطريق المؤدى إليها وذلك يومى الخميس والجمعة فقط، ولمدة ساعات محدودة، وأن الحى يقوم بالتنسيق مع الأمن بتنظيم حملات على الباعة الجائلين ويتم ضبط العديد منهم إلا أنهم يعودون إلى السوق مره ثانية، لتستمر لعبة «القط والفأر» بين الباعة والمسئولين.