رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

التجربة الجديدة

مازالت الرسائل تنهال على «بريد الجمعة» تعليقا على رسالة «التجربة الفاشلة»،

التى روى فيها كاتبها كيف أن زيجته فشلت لأسباب خارجة عن إرادته، وجعلته يفقد الثقة فيمن حوله، ومن بين هذه الرسائل ما يلى:

{ قارئة: المشكلة التى تحدث عنها كاتب الرسالة مشابهة لقصتى، فأنا فى نفس عمره وجامعية، وتخرجت فى جامعة القاهرة، وعملت فى جهات كبرى، وقد ارتبطت بشاب بعد ضغط من أهلي، نظرا لأننى تعديت سن الثلاثين، ولكن بعد عام ونصف العام من الشقاء والألم، وتحمل كل الظروف السيئة، تخلصت من هذه الزيجة الفاشلة، ومر حتى الآن عامان ونصف العام، ولست حزينة لطلاقى، بل اننى فى أبهى صورى ونقاء روحى، وأتمتع بسكينة النفس والإيمان والأمل، وتمكنت من مقاومة الاكتئاب بالصبر، وبدأت حياة جديدة تناسب شخصيتى الحساسة والرومانسية، وأقول لصاحب هذه التجربة: كن على يقين مثلى بأن نصيبك مكتوب، وحتما فإن ربنا لا يضيع أجر من أحسن عملا، وسوف تجد الإنسانة التى تعوضك خيرا، وتستقر معها، وتنجب أطفالا منها، فوالله ليس لدى شك فى أن الله سوف يجازينى خيرا برجل يقر عيني، ويجعلنى زوجة سعيدة، لأنى عاملت طليقى بما يرضيه سبحانه وتعالي.

{ د. ف.س: أقول لصاحب هذه التجربة: من يحمل هذا القلب الكبير سوف يجد من تسعد به وتسعده، وأرشحه لابنتى وهى خريجة كلية مما يسمونها «كليات القمة» وهى تعيش معى بمفردها بعد وفاة أمها، وعمرها الآن ثلاثون عاما.

{ م.م.ع: هذا الشاب يناسب ابنتي، وهى طبيبة أسنان، وتحفظ عدة أجزاء من القرآن، ودرست العلوم الدينية فى معهد الدعاة، وقد رفضت من تقدموا لها حتى الآن لأن شخصياتهم لا تناسب شخصيتها، وعمرها الآن واحد وثلاثون عاما، وربما يكون كاتب رسالة «التجربة الفاشلة» مناسبا لها مادامت قصته على النحو الذى سرده فى بريد الجمعة.

{ س.م.ك: أنا فتاة عمرى ثلاثون عاما، وقد لمست كلماته الراقية المهذبة الصادقة شيئا عميقا داخلي، فبعثت لكم ببياناتى عسى أن يكون لنا نصيب فى حياة مشتركة، فلقد تخرجت فى كلية عملية وناجحة فى عملى وعلى قدر معقول من البشاشة ونظافة القلب.

{ م.م: أنا حاصلة على ليسانس لغة انجليزية وعمرى واحد وثلاثون عاما، وقد شعرت بتوافق شديد مع صاحب رسالة «التجربة الفاشلة» الذى رسم بكلماته الرائعة مثلثا يبدو وكأنه جمع شمل ما تستهويه نفسى وتحرص عليه وتحبه فى هذه الحياة من «الإيمان والمعرفة والموسيقى» بداخل نفس محبة تشتاق الى السعادة وسكينة النفس، وحياة يملؤها الحب والتفاؤل والأمل فى غد أفضل، وأؤمن كثيرا بأنه ليس للإنسان إلا ما سعى، فمنذ فترة تقارب عامين ووالدتى الحبيبة تلح علىّ أن أتواصل معك من خلال «البيت السعيد» ولكننى أشعر بحرج شديد من هذا الأمر، ولكن وجدتنى أميل الى التعرف على شخصية مثل صاحب تلك الرسالة الجميلة.

{{ فعلا ما أكثر التجارب المتشابهة فى الحياة، إذ يصادف الكثيرون أزواجا وزوجات لا يتناسبون مع ميولهم ورغباتهم، فتتوقف مسيرة الحياة بهم، وهنا يعدلون مسارها، ويتلاقى كل واحد مع نصفه الآخر المناسب له، وتنطلق سفينة الحياة بهما فى تجربة جديدة وناجحة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق