رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

نظرات الاستعلاء

أنا شاب فى سن الخامسة والعشرين‏,‏ وعقب تخرجى فى الجامعة التحقت بشركة كبري‏

, وكنت قد ارتبطت عاطفيا بزميلة لى فى الكلية طوال سنوات الدراسة, وجمعنا الحب والتفاهم وقررنا أن نكمل مشوار الحياة معا, وبعد أن استقررت فى عملى اتصلت بوالدها لكى أزورهم، وأطلب يدها منه, لكنه رفض أن يتكلم معي، أو يقابلنى لأننى أحادثه من تلقاء نفسى وليس معى من أهلى رجل كبير يمكن أن يتفاهم معه, فقلت له: إننى رب الأسرة لأن والدى متوفي, لكنه أصر على موقفه, وبعد ستة أشهر توفى والدها فقدمت واجب التعازى فيه, ومرت أشهر وطرقت باب فتاتى من جديد، فجاء الرفض هذه المرة من والدتها, فحاولت أن أشرح لها ظروفى بأننى أشغل وظيفة متميزة، وأتقاضى أجرا مناسبا, ولدى شقة, والأهم من ذلك كله أننى وفتاتى متفاهمان, وأحسست فى نهاية اللقاء أنها على استعداد لمقابلة أسرتي, فأخذتهم فى زيارة تعارف, لكن والدة فتاتى قابلتهم مقابلة سيئة جدا, وعشت يومها موقفا عصيبا, وأنا أرى نظرات الاستعلاء منها, فى الوقت الذى تصبب فيه أهلى عرقا, وبعد أن غادرنا البيت عنفونى بشدة, فلم أنم ليلتها, واتخذت قرارا بالابتعاد عن فتاتي, فاتصلت بها وأبلغتها بذلك, فانهارت باكية ورجعت إلى أمها وتوسلت إليها أن توافق على الارتباط بي, وبذلت محاولات عديدة لإثنائها عن موقفها فتظاهرت أمها بالموافقة وقالت لها: "أنا موافقة بشرط تكونى انت المسئولة عن هذا الزواج", ففرحت فتاتى وأبلغتنى بموافقتها فى الصباح الباكر، ولم تمر ساعات حتى كلفت والدة فتاتى شخصا بترويج أكاذيب عنى لتشويه صورتى, فى الشركة التى أعمل بها، فأدركت أننى أسير فى الطريق الخطأ وأن علىّ أن أبتعد عن فتاتى، وركزت اهتمامى فى عملى، لكن خيالها لم يفارقنى لحظة, إذ لا ذنب لها فيما يفعله أهلها, ومر عام كامل وأنا أعيش حياتى بلا هدف, ولم تعرف البسمة طريقها إلي, وغيرت رقم هاتفى لكى أقطع كل صلة بالماضى الحزين, ووجدتنى أنشغل بزميلة لى فى الشركة, ونمت علاقتنا وقررنا الارتباط, وبالفعل خطبتها منذ ثلاثة أشهر، ولا أدرى ما الذى جذبنى إلى فتاتى الأولى من جديد, فلقد أمسكت بسماعة التليفون واتصلت بها, وتحدثت معها فيما حدث لنا, وأحسست بمشاعرى تتدفق إليها من جديد, وأخشى أن تؤثر علاقتى بها على زواجى من فتاتي, فهل أتعامل معها على أنها ذكرى جميلة وأكمل مشوارى مع فتاتى الجديدة؟ أم أننى إذا فعلت ذلك أكون قد ظلمتها؟ وإذا رجعت إلى فتاتى الأولى كيف سيكون موقف أهلها مني؟ إن الحيرة تقتلنى فبماذا تنصحني؟

ولكاتب هذه الرسالة أقول:

أنت تعيش حالة تخبط واضحة, وتطلق العنان لتصرفاتك دون تحسب لما قد يترتب عليها من نتائج سلبية تنعكس عليك شخصيا, فإذا تتبعت مسيرتك منذ البداية تجد أنك لم تستقر على حال, والواضح أنك كنت تتخذ الأمور دائما من باب "جس النبض" واللعب بالعواطف دون أن تكون محددا وحاسما فى أى أمر منها, لذلك كان من الطبيعى أن يتوجس والد فتاتك الأولى خيفة منك, وأن يرفض ارتباط ابنته بمن ليس أهلا لقيام حياة زوجية مستقرة، ولو أنك وضعت النقاط على الحروف منذ البداية، واتخذت لنفسك مسارا عاقلا, لما حدث كل ذلك, لكنك للأسف الشديد بعد أن ابتعدت عنها عاما كاملا, بل وارتبطت بفتاة أخري, إذا بك تحاول من جديد أن تنكأ الجراح القديمة, وتخون الثقة التى وضعتها فيك فتاتك الثانية التى ليست لها جريرة فيما فعلته.

أيها الشاب المتهور.. اقطع صلتك بفتاتك الأولى ودعها وشأنها وكن صادقا مع فتاتك الثانية وتقرب منها وصارحها بكل ما فى حياتك, وابنيا معا حياة هادئة مستقرة, فما تفعله الآن لن تجنى منه سوى الحسرة والندم.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 1
    فورا
    2015/09/04 06:18
    0-
    12+

    اترك خطيبتك لحال سبيلها
    وروح لحبيبتك خلى امها تذلك انت واهلك وتسود حياتك ولو ابنتها ضغطت غليها وتزوجتها سوف تعانى الامرين منها اذا كنت خاطب فقط وحاولت ايذائك فما بالك وانت زوج ابنتها ضد ارادتها سوف تكيد لك ولأهلك وتجعل حياتك جحيما وواضح انك نستحق تلك الحياة لانك تبحث عنها رغم معرفتك بما قد يحدث لك منها انت حر وسيب بنت الناس خطيبتك لمن يستحقها هى واهلها الذى اخطأوا بقوبلك زوجا لابنتهما ولم يتكبروا عليك كما حدث لك من ام حبيبتك هذه يلا بالسلامة يا سيدى روح لها
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق