وجوه باسمة مفعمة بالحياة.. وأخرى باكية تصرخ بلا صوت... ما بين ايقاع الريشة وأبجدية الحروف، تشق الأوراق عيون تعانق المدى لمن لاذوا بالصمت والسكون أمام قهر القلوب. أوراق وآفاق تطل منها راقصة باليه تسبح فى بحر الحبر السرمدى برشاقة وعذوبة. شخصيات تلتقى بها فى حياتك اليومية يسافرون على الورق المعاد تدويره. فقد حرص الفنان الأسترالى "لوى جوفير" على عدم الإضرار بالكتب السليمة، معتمداً فى لوحاته على الأوراق القديمة، والحبر الذى يعتبره شريان الحياة.
صور لها وقع أجراس خفيّة فى النفس.. تسافر بين السطور، تعبر كل الحدود.. تروى الحنين وحكايات الغريب.. تومض فى الذاكرة خاصة إن كانت خلفيتها كلمات حب وقصائد شعر.
> نسرين مهران