رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

دار الإفتاء : المنهج الصوفى الصحيح حفظ استقرار الأوطان

كتب- إبراهيم عمران:
طالبت دار الإفتاء المصرية بنشر التصوف الصحيح وتفعيل دوره في مواجهة التطرف والإرهاب. وأكدت أن الصوفية تحمل خطابًا روحيًا وتربويًا أساسيا في مواجهة الإرهاب والتطرف،

 فهي ترقق القلوب وتشغل الفراغ الروحي وتمثل مجالا لاجتذاب طاقات الشباب العطشي إلى تجارب روحية لاستثمار ميل بعضهم لهذه التجارب بعد أن ملوا ثقل الحياة المادية سواء أصابوا حظا منها أو لم يصيبوا.

وقالت دار الإفتاء إن الصوفية الصحيحة مثلت فى فترات تاريخية واسعة وخصوصا فى أوقات الأزمات أبرز صور الفاعلية الدينية والسياسية والاجتماعية للإسلام وحفظت استقلال واستقرار الأوطان وبث الطمأنينة والسلام في المجتمعات.

وأوضح مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية بدار الإفتاء في تقريره الثلاثين الصادر بعنوان » التصوف الصحيح ودوره في مواجهة التطرف »، أن التصوف الصحيح لديه إمكانات كبيرة فى المعركة ضد الإرهاب والتطرف دفاعًا عن صحيح الدين وصورته الحقيقية، وعن الدولة ككيان جامع لأمال مواطنيها وحامية لأمنهم ومستقبلهم، وكذلك عن المجتمع وسلمه الأهلي وتعايشه السلمي، حيث تعد الصوفية ساحة كبيرة وممتدة لجذب الشباب الطامح لبذل الجهد والطاقة فى سبيل خدمة دينه ووطنه بعد أن أدرك خواء التنظيمات الإرهابية والمتطرفة التى لا همَّ لها سواء الاستيلاء على السلطة والحكم فى العديد من البلاد العربية والإسلامية.

وأشار التقرير إلى أن الصوفية بمصر تتمتع بقبول اجتماعي واسع بين مختلف الطبقات والفئات الاجتماعية والاقتصادية والعمرية حيث يدور منهجها حول تهذيب النفس والسمو بها لتحقيق مراد الله من حيث العبادة والتزكية والعمران ويدور منهجها أيضا حول مفاهيم الإصلاح، والمصلحة، والعرف الاجتماعي، وتحقيق منافع الناس بينما ركزت جماعات الإسلام السياسي علي فكرة الدولة الموازية والمجتمع الموازي وامتلاك السلطة والحكم والقوة السياسية

وأوضح التقرير أن المجتمع وخاصة الشباب في أشد الاحتياج لعديد من قيم التصوف في مواجهته للتطرف والإرهاب والتي يأتي في مقدمتها المحبة لله ورسوله وللمجتمع والإنسانية ككل باعتبار أن الإنسان بنيان الرب عز وجل مشددا أن هذه القيم تمثل زاداً حقيقياً في مواجهة قوى الإرهاب والتطرف التي انحرفت عن دين الله وسنة نبيه الكريم وأساءت إلى الإسلام ونفرت منه.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق