إلى خصلة قبيحة متأصلة فى الغرب وحكوماته وإعلامه من قديم، ألا وهى ازدواج المعايير، فقد حكم القضاء الإسبانى على صحفى قناة الجزيرة «تيسير علواني» عام 5002 بالسجن لمدة سبع سنوات على خلفية عمله الصحفى وليس لشيء آخر، فمكث فى سجنه حتى مارس 2102، فلم نسمع احتجاجات مماثلة من الغرب وحكوماته وإعلامه على سجن صحفى يؤدى عمله، ولا ضغطوا على الحكومة الإسبانية لمراجعة حكم قضائها.. وفى قطر بلد «قناة الجزيرة»، ألقى الشاعر القطرى محمد بن الذيب قصيدة اسمها «الياسمين» احتفى فيها بالثورة التونسية، وانتقد فيها نظام بلاده القمعى وحاكمها قال فيها:
عقبال البلاد اللى جهل حاكمها .......يحسب أن العز بالقوات الأمريكية.
لا يحسب أن الوطن باسمه وباسم عياله ....... الوطن للشعب وأمجاد الوطن شعبية ....... رددوا والصوت واحد للمصير الواحد ....... كلنا تونس بوجه النخبة القمعية.
فكان جزاؤه من القضاء القطرى حكما بالسجن لمدة خمسة عشر عاما، فما نبست «قناة الجزيرة» ببنت شفة تعليقا على هذا الحكم الجائر، ولا احتج الغرب ولا ندد، ولا سمعنا من حكوماته ولا إعلامه اعتراضا ولا شجبا.
د. يحيى نور الدين طراف