ولكن نلوم صمت المسئولين وعدم كشف الحقائق للرأي العام.. مع تسليمنا بأن إقالة أى مسئول هو حق لرئيسه الأعلى إذا ما ثبت عدم كفاءة هذا المسئول أو تقصيره فى أداء عمله، أو أثبتت الأجهزة الرقابية حدوث تجاوزات أو مخالفات من هذا المسئول تستدعى إقالته.. مع التسليم بكل ذلك فإن واقعة إقالة الطيار سامح الحفنى الرئيس السابق للشركة القابضة لمصر للطيران تجعلنا نتساءل بل ونطالب بضرورة كشف الأسباب الحقيقية وراء إقالة أى مسئول وفى أى موقع لكى تتضح الصورة أمام الرأى العام، وهنا نؤكد أننا لسنا فى معرض الدفاع عن هذا الرجل أو غيره، فهو يستطيع الدفاع عن نفسه وعما حققه أو أخفق فيه خلال رئاسته للشركة.. ولكن ما يعنينا هنا أننا فى مصر الجديدة الآن وبعد ثورتين
يجب أن نرسى مبادئ جديدة أىضا من أهمها أن زمن الإقالات أو حتى تقديم الاستقالات دون إعلان الأسباب للرأى العام يجب أن يمضى الى غير رجعة، ولماذا لا يتم الإعلان عن أسباب إقالة او استقالة أى مسئول ـ إن حدثت! بكل شفافية طالما كانت الوقائع ثابتة وموثقة وليست مجرد أقاويل مرسلة أو غير دقيقة.. إن ما يعنينا هنا هو الطيران المدنى المصرى الذى نأمل أن تستمر منظومته فى نجاحاتها التى حققتها منذ انطلاق مسيرة تطوير هذا القطاع الحيوى.. أما المسكوت عنه فى هذه الإقالة.. وترك الأمور هكذا فإنه يفتح الباب أمام تكهنات وتساؤلات بل وربما اتهامات! كما أن إعلان الحقائق دون مواربة يزيد من ثقة العاملين بقطاع الطيران سواء فى أنفسهم أو فى قياداتهم!!..