رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

مجموعة قصصية .. «ظل حتى مطلع الفجر» وفن الحكاية

نهلة أبوالعز
رغم اختلاف موضوع كل قصة، بدت مجموعة القصص القصيرة «ظل حتى مطلع الفجر» متناسقة، حيث ينتقل مؤلفها, الكاتب الفلسطينى الدكتور عماد أبوحطب, بينها برشاقة.

وقد بدأها بقصة تحمل عنوان الكتاب, تتحدث عن حدث وفاته بتفصيل تحمل كل المراحل بعد الموت وكيف أنه اكتشف وهو جثة هامدة الوجوه الحقيقية لجيرانه وسمع ما قالوه عنه، استخدام فكرة الظل فى القصة جعلها ثرية وأخرجها من عنصر التكرار فى الحديث عن الموت، استخدم الكاتب نفس الفكرة فى قصة أخرى بمجموعته القصصية حملت عنوان «اعترافات سرير أحمق» حيث اعتمد على فكرة الحديث المتبادل بينه وبين سريره ليظهر وحدته من خلال تذمر السرير من عدم وجود علاقات نسائية فى حياته ولأنه كشف ستره، قرر أن يتبرع به لدار المسنين الذكور!.

يلقى الكتاب الضوء على علاقات اجتماعية متعددة، حيث سرد عبر قصص قصيرة حالات اجتماعية يتشارك فيها الوطن العربى, مثل قصة أم نعمان التى تصف بدقة حال المرأة العربية التى تظل تعمل منذ الصباح الباكر فى خدمة زوجها وأبنائها الذكور, وكيف أنها عندما رُزقت بفتاة بعد عشرة ذكور كانت سعيدة لوجود فتاة فى المنزل تولت بعد سنوات طويلة مهمة الأم فى المسئولية وبات الأب الغضنفر فى شبابه كهلا. وفى قصة «الحداد والشيطان» يكشف الكاتب عن معاناة الأطفال مع العمل فى مهن صعبة منذ الصغر, حيث يروى على لسان طفل تعلمه لمهنة الحدادة وكيف أنه ظل يهرب من قسوة المهنة بخياله الواسع الذى صور له هبوط الشيطان على الحارة وأنه الوحيد الذى استطاع الإمساك به واقتناص وعد بأنه لن يدخل بيتا عليه حدوة من صنعته. القصص فى مجملها حالة متناغمة نابعة من مواقف حقيقية وتتضح من خلال السرد قدرة الكاتب على التحكم فى الشخوص، كما أن الجانب الخاص بالوطن والتهجير يعالجه فى القصص بشكل مباشر أحيانا وغير مباشر أحيانا أخرى، حيث تعمد الكاتب ربط الغربة بحال وطنه فلسطين.

الكتاب: ظل حتى مطلع الفجر

المؤلف: د. عماد أبوحطب

الناشر: وزارة الثقافة الفلسطنية 2015

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق