مما يترتب عليه ارتفاع أسعار الأسماك التى تمثل الوجبة الرئيسية لمواطنى المحافظة وفى مقدمة مطالبهم انشاء وزارة مستقلة لتنمية الثروة السمكية وفى البحر الاحمر لا تزال مشكله احتجاز 16 صيادا بالسودان قائمة بعد دخول مراكبهم المياه الاقليمية السودانية اثناء رحله صيد ويناشد أهالى الصيادين الحكومة سرعة التدخل للافراج عنهم .
يقول سامى لطفى سكرتير صندوق خدمة الصيادين إن أكبر مشكلة تواجهنا حالياً هى القيود الجديدة التى تم فرضها على تراخيص المراكب الخاصة بمتطلبات السلامة البحرية، حيث تم وضع القانون دون دراسة مشيرا الى أن القانون يلزم فقط المراكب التى تعمل خارج المياه الإقليمية ويبلغ طولها أكثر من 25 مترا بتركيب أجهزة تصل تكلفتها إلى أكثر من سبعين ألف جنيه إلا أن ما يحدث على ارض الواقع هو إلزام جميع المراكب بمختلف أطوالها بتركيب هذه الاجهزة مما يرهق أصحاب المراكب خاصة أننا حصلنا على مهلة عام واحد فقط لتوفيق الأوضاع ولذلك نطالب بإعادة النظر فى تلك الشروط القاسية والمجحفة.
ويطالب على المرشدى مؤسس جمعية الصيادين ـ بضرورة تدخل الحكومة لتوفير قروض لأصحاب المراكب بشروط ميسرة من أجل مواجهة متطلبات المهنة حيث يحصل صاحب المركب على قرض من بنك التنمية والائتمان بفائدة تصل فى بعض الأحيان إلى 35% ولمدة سنتين فقط وهو ما جعل الكثير من الصيادين معرضين للسجن بسبب عدم قدرتهم على سداد تلك القروض مشيرا الى ان أهم مطلب للصيادين هو إنشاء وزارة متخصصة فى تنمية الثروة السمكية وفصلها عن وزارة الزراعة من أجل حل المشاكل المزمنة التي نعانيها منذ عقود طويلة .
ويؤكد حسام وفدى رئيس الجمعية التعاونية للصيادين أن عدد مراكب الصيد حوالى 2387 مركبا يعانى أصحابها من تلوث مياه البحر مما يؤثر على نمو الأسماك الصغيرة فضلاً عن سرقة الزريعة وصيدها بطريقة غير علمية وأيضا صيد أمهات الأسماك عن طريق شباك غير قانونية مما يؤدى إلى نقص الأسماك، فضلا عن عدم وجود تأمين صحى على الصيادين وتدنى المعاش الذى لا يزيد على 350 جنيها بعد بلوغ الصياد سن 65 عاما .
وفى البحر الاحمر يقول حاتم زكريا صاحب مراكب الصيد الثلاثة التى كانت تقل 12 من الصيادين ينتمون الى مدينة القصير من بينهم شيخ الصيادين بالمدينة ان المراكب خرجت للصيد يوم 15 من أغسطس الحالى وفى أثناء الصيد تسببت التيارات الهوائية فى دخول المراكب المياه الاقليمية السودانية حيث تم احتجازالصيادين ومعهم أربعة صيادين اخرين من قبيلة العبابدة كانوا على متن مركب آخر .
ويؤكد سيد محمد دسوقى أن من بين الصيادين المحتجزين بالسودان منذ اكثر من أسبوعين 8 من افراد اسرته وان اخر اتصال مع ابن شقيقته اكد له انهم فى منطقة تسمى أوسيف وأنه كان مقرراً ترحيلهم الى مدينة بور سودان وطالب بسرعة تدخل الحكومة المصرية للافراج عنهم.