وهناك بطبيعة الحال عدة احتمالات لهذه التأشيرة، اما أن يكون هناك قصور فى عمل اللجان المشار إليها، أو افتقار العناصر التى تصلح للعمل فى الخارج أو غير ذلك من الأسباب، ولكن فى كل الأحوال فإن التأشيرة بعدم الصلاحية أفضل من الاختيار غير الدقيق أو حسب الأسماء المطروحة أمام الوزير المختص أو من يمثله، أو لأى أسباب اعتبارية أخرى وما أكثرها. ونوضح أن وظيفة مستشار ثقافى للعمل بإحدى بعثاتنا الدبلوماسية فى الخارج من الضرورى أن تخضع لهذه الاختبارات حيث أن المرشح ليس من أعضاء السلك الدبلوماسى أو سلك التمثيل التجاري، ويتم ترشيحه بعد استيفاء شروط الوظيفة واجتيازه لاختبارات الصلاحية التى تعقدها الوزارة المختصة ليشغل بعد ذلك أحد المكاتب الفنية الملحقة ببعثاتنا التمثيلية بالخارج (المكتب الثقافي) ويحمل الصفة الدبلوماسية، ومن أجل ذلك، وتفاديا لأى احتمالات، أو شكوك، أو جرة قلم فى عدم الاختيار أو القبول النهائى للمرشحين لهذه الوظيفة المرموقة، نقترح إحالة المرشحين لشغل هذه الوظيفة ـ بعد الوقوف على أصلحهم ـ إلى لجنة محايدة تعقد بمعرفة وزارة الخارجية وبالتحديد إدارة شئون السلك الدبلوماسى والقنصلى بالوزارة لهذه الجهة من خبرات فنية هائلة فى اختيار وصلاحية العناصر المرشحة للعمل بالخارج والمفاضلة المتكاملة بينهم بدقة، فقد يكون المرشح المتقدم مؤهلا وخبراته كافية، لكن ربما يفتقد إلى التعامل بالأساليب الدبلوماسية، وما يحتاجه عمله فى موقعه الجديد، ليس ذلك فقط وإنما فى اختلاف مواقع العمل بالخارج، فمن يصلح مثلا للعمل باحدى سفاراتنا بالدول العربية ربما لا يصلح للعمل فى الوظيفة نفسها بسفارتنا فى واشنطن والعكس، ليسكن المرشح فى الموقع المناسب له، ثم تصدر وزارة الخارجية توصياتها فى سرية تامة إلى وزارة التعليم العالي، ويتم التصديق عليها من وزير التعليم العالى باتخاذ القرار.
مجدى حلمى ميخائيل
النادى الدبلوماسى المصرى