يوضح الدكتور طارق صفوت أستاذ الطب الرئوى بجامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الشعب الهوائية أن عددا كبيرا جدا يصاب بالالتهاب الرئوى فى أثناء الحج نتيجة انتشار العدوى بسبب الاختلاط والزحام وحذر من أن ذلك قد يؤدى فى بعض الحالات إلى الوفاة إذا لم يتم تشخيصها مبكرا والتعامل معها وتكون مؤثرة بشكل كبير فى كبار السن والمدخنين ومرضى السدة الرئوية وضعف المناعة. وينصح الحجاج أن يحصلوا على التطعيمات ويستخدموا الكمامات وأن يكون لكل حاج سجادة خاصة به حتى لا تنتقل العدوي.
وقال الدكتور طارق إن المرضى الذين يعانون من الحساسية أو الربو الشعبى يأخذون معهم الإسعافات الأولية حتى لا يتعرضون لأزمات، حادة ووجدوا أن هناك تطعيما يؤخذ فى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو تطعيم ضد المكورات الرئوية، ووفقا لهيئة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA فإن أى شخص أقل من 5 سنوات أو كبار السن الذين يعانون من ضعف فى المناعة، لابد أن يأخذ تطعيم المكورات الرئوية حيث إن التطعيم يقلل من الوفيات.
ويشير الدكتور عادل خطاب استاذ الطب الرئوى جامعة عين شمس ونائب رئيس الجمعية إلى أن أمراض الجهاز التنفسى تنتشر عن طريق التنفس والكحة والرزاز محذرا من أن عمر الحجاج المصريين أكبر من 60 سنة وأغلبهم يعانون من السكر والضغط، ومعظمهم يعانون من أكثر من مرض واحد. كما تقل كفاءة جهاز المناعة مع التقدم فى السن، مما يجعل كبار السن عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي. ويوضح الدكتور عادل أن ميكروب المكورات الرئوية الذى يسبب الالتهاب الرئوى يؤدى إلى وفاة مليون و600 ألف حيث إن مليون منهم يتوفى تحت سن 5 سنوات والباقى من كبار السن. وهناك نوعان من التطعيمات، يعطى أحدهما مناعة 100% مثل تطعيم شلل الأطفال والنوع الأخر مثل تطعيم المكورات الرئوية يعطى مناعة كبيرة وإذا أصيب الشخص بالمرض لا تحدث اى مضاعفات منه. وينصح الحجاج بتجنب الأماكن المزدحمة قدر المستطاع مع الحصول على التطعيمات الثلاثة قبل السفر بثلاثة أسابيع وهى تطعيم الالتهاب السحائى وتطعيم المكورات الرئوية وتطعيم الإنفلونزا، فهناك ثلاث سلالات من الإنفلونزا منهم التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية "H1N1"، موضحا أن هناك حوالى 93 سلالة من سلالات المكورات الرئوية موجودة فى الأنف وأخذوا 13 سلالة منها من أكثر السلالات التى تسبب الالتهاب الرئوى ومضاعفاته. ويجب على المريض الذى يعانى من مرض مزمن لابد أن يرفق معه بياناته الخاصة به وحقيقة مرضه، ويضعها فى حقيبته، حتى إذا تعرض لأى مشكلة صحية يجد العلاج المناسب له.
وينصح الدكتور هانى الناظر أستاذ الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومى للبحوث السابق بعدم تعرض الحجاج لحرارة الشمس المباشرة من الساعة التاسعة صباحا وحتى الرابعة مساء إلا مع وجود مظلة دائما مع الإكثار من شرب السوائل المثلجة ،والابتعاد عن السوائل الساخنة لأنها تساعد عل ارتفاع درجة حرارة الجسم والحرص على تناول قطعة من المخللات فى أثناء فترة الظهيرة لتعويض الأملاح التى تفقد أثناء العرق وممكن أن تسبب صداعا وجفافا واحمرارا فى الجلد وفى بعض الحالات تصل إلى مرحلة الهبوط. كما نصح بأن نكثر من السلطة الخضراء والفواكه خاصة البطيخ والشمام والكنتلوب وتقليل العصائر المحلاة بالسكر التى تزيد من الطاقة . ويضيف، وبعد فك الإحرام يجب استخدام كريمات مرطبة فى مناطق احتكاك الجلد واستخدام بودرة مضادة للفطريات بين الأصابع ووضع الكريمات والمحاليل الواقية من الشمس وتجدد كل ساعتين من اجل حماية الجلد من أى مشاكل .