حيث تستمر شكاوى المرضى من السلبيات على رأسها عدم وجود الأطباء فى أوقات العمل الرسمية وخاصة فى نوبات العمل الليلية (النوباتجيات)، خاصة فى أقسام الاستقبال، بالإضافة إلى نقص الأدوية واضطرار المرضى إلى شراء الأدوية من الخارج وعدم جاهزية أقسام الطوارئ فى عدد منها، رغم تصريحات وزير الصحة بقيام الوزارة بتنفيذ خطة لتطوير تلك الأقسام التى تمثل رعاية عاجلة مطلوبة وضرورية للكثير من المرضى وخاصة حالات الحوادث. كانت الزيارات المفاجئة للدكتور إسماعيل عبدالحميد طه محافظ دمياط لعدد كبير من المستشفيات وإحالته الكثير من الأطباء للتحقيق لعدم التزامهم بالحضور دليلا على المعاناة التى يعانيها المريض من عدم وجود الطبيب، وقد نشرت صفحات التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» العديد من الصور والتعليقات التى تكشف مآسى المرضى داخل بعض المستشفيات مثل صور لأكوام القمامة داخل العنابر بالإضافة إلى تهالك الأسرة وسوء نظافة دورات المياه.
الدكتور جمال عبد الناصر وكيل وزارة الصحة بدمياط قام بجولات مفاجئة على المستشفيات ولمتابعة هذه الشكاوى على أرض الواقع، وقد طرحنا عليه معاناة المرضى التى سمعنا كثيراً منها ومن أفواههم داخل عدد من المستشفيات على مستوى المحافظة، حيث أكد فى تصريح خاص لـ «الأهرام» أن هناك نقصا فى بعض التخصصات مثل أطباء العظام والتخدير ولكننا طلبنا من الوزارة توفير هذه التخصصات، كما أننا ولحل مشكلة نقص أطباء المخ والأعصاب تعاقدنا مع أساتذة من جامعة الأزهر وعدد من الجامعات المحيطة، كما نسعى لتوفير جهازى أشعة مقطعية بالمستشفيين العام والتخصصي، وأيضا نحن مستمرون فى الزيارات المفاجئة للحد من غياب الأطباء، حيث قمت منذ أيام قليلة بإحالة 47 طبيبا و16 إداريا و6 ممرضات بمستشفى السرو المركزى للتحقيق، وهناك تكثيف لتلك الزيارات من جميع المسئولين بالمديرية..
ويضيف وكيل وزارة الصحة بدمياط أن المديرية تعانى من عجز فى العمالة داخل المستشفيات وأنه تم مؤخراً تخصيص مبلغ 45 مليون جنيه للتعاقد مع شركات نظافة وتخصيص 45 مليون جنيه أخرى للتعاقد مع شركات أمن وحراسة وهذه المبالغ يتم تخصيصها لأول مرة فى تاريخ المديرية. واختتم كلامه قائلا: أنا وكل المسئولين معى بالمديرية مكاتبنا مفتوحة أمام أى مريض أو صاحب شكوى وذلك من أجل العمل على حلها فى أسرع وقت ممكن.