وتزوج من فتاة بسيطة، وأنجب منها ثلاثة أبناء أكبرهم تقي البالغة من العمر ست سنوات وأصغرهم محمد وعمره سنتان، وحدث أن أصيبت تقي بنزلة برد شديدة وارتفاع في درجة الحرارة فأعطيت لها الأدوية التي تساعدها علي خفض حرارتها، واستمرت علي هذه الحال عدة أشهر، وأصيبت بالهزال وظهرت علامات سوداء في جسمها ثم لا تلبث أن تنفجر ويخرج منها دم غزير، وبعد تحاليل وأشعات لا حصر لها تبين أنها أصيبت بفشل في النخاع العظمي، تسبب لها في أنيميا حادة، ونقص في صفائح الدم، وأصبحت الطفلة معظم الوقت قابعة في المستشفيات للحصول علي الدم الذي يجب مدها به باستمرار.
وأكد الأطباء ضرورة زرع نخاع لها، ولعدم توافق أنسجتها مع إخوتها، لجأوا إلي العلاج البديل، وهو حقن تؤخذ بانتظام للحد من النزيف المتكرر، ومازال أبوها يتردد علي وزارة الصحة والمستشفيات لعمل قرار علاج علي نفقة الدولة، والحالة تسوء والأمل في أهل الخير قبل أن تموت تقي لعدم حصولها علي جرعة العلاج.
صفاء عبد العزيز