رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

بريد السبت يكتبه: احمد البرى
المشروعات الواعدة

أخيرا قرر المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء نقل مدابغ الجلود إلي منطقة الروبيكي بالتعاون مع شركات ايطالية وهي فرصة لزيادة الاستثمارات الايطالية بمصر.

ولعلنا نكرر الكلام إذا قلنا إن من أهم الوزارات في المرحلة العاجلة المقبلة وزارة الصناعة. فبمجرد تصفح قوائم ما تصدره مصر نكتشف أننا نصدر مواد خام يتم تصنيعها بالخارج وتعود بأضعاف قيمة تصديرها منها الملح والرمال بأنواعها والأحجار، ونصدر مواد أخري بنسب تصنيع متواضعة ومنها علي سبيل المثال لا الحصر الجلود، ومنذ أكثر من ربع قرن توجد اعتمادات ودراسات وخطوات تنفيذية لنقل مدابغ الجلود من منطقة مجري العيون إلي منطقة الروبيكي.

وفي سبيل النهوض بالمنطقة وتحقيق عائد لمصر أرجو أن نهتم بمنطقة الروبيكي التي بدأ التفكير في نقل مدابغ الجلود من منطقة مجري العيون إليها منذ أكثر من ثلاثين عاما وبدأت مراحله التنفيذية تظهر للوجود أخيرا.

والمطلوب ليس أن تكون منطقة الروبيكي مجرد مدابغ بل تكون مجمعا عالميا لانتاج الصناعات الجلدية بكل تصنيفاتها واستخداماتها من أحذية وشنط وملابس وغيرها من الاستخدامات المحلية والعالمية وفق أحدث الأساليب التكنولوجية ولاشك أن الدعوة لشراء المنتج المصري تدعونا إلي السعي نحو صناعة مصرية تغطي الاحتياجات المحلية وترضي الذوق المصري وتقدمه بجودة عالية وأسعار مناسبة وما يزيد عن حاجتنا يتم تصديره.

والصناعات الجلدية خاصة الأحذية بكل أنواعها تغري المستثمرين والسوق المحلية واسعة جدا والاحتياج للسلعة متجدد، بالاضافة للسوق الإفريقية والعربية والعالمية ومستلزمات الانتاج متوافرة والموارد البشرية المصرية قادرة علي دراسة وإنشاء وتشغيل هذه الصناعة، ولدينا رأس المال المصري الوطني الذي يقدر أهمية هذه الصناعة للاقتصاد المصري.

أما البنية التحتية لدباغة الجلود فقد بدأ العمل بها منذ أكثر من ربع قرن والمطلوب تطوير فكرة المدابغ إلي انشاء مجمع صناعي متكامل أو مدينة كاملة المرافق للمصانع ولإسكان العاملين للصناعات الجلدية والأحذية بمنطقة الروبيكي والاستفادة من قربها لمدينة بدر الصناعية ولا يخفي أن أحد أسرار إنخفاض سعر السلعة الصينية هو حجم الانتاج الضخم الذي يغطي احتياجات العالم.

أيضا مصر تحتاج إلي مدينة صناعات دوائية ضخمة ويمكن أن يكون مكانها بين بني سويف والفيوم. كما أن المثلث الذهبي عند شلاتين يفتح أحضانه مرحبا بها وكذلك فإن اقتحام سيناء بمشروعات صناعية وتعدينية كبري بات أمرا مهما أما الساحل الشمالي الممتد من الدخيلة وحتي الحدود مع ليبيا فيحتاج إلي تخطيط شامل وقد يكون من بين مشروعاته منخفض القطارة.

لقد بدأت مصر نهضتها بقاعدة للصناعات الخفيفة والثقيلة ولكنها تعثرت كثير من المصانع والأدراج مكدسة بالدراسات التي يجب تفعيلها نهوضا بالاقتصاد واستيعابا للقوي البشرية الهائلة لشبابنا الرائع.

 توفيق ميخائيل
مهندس استشاري

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 2
    ^^HR
    2015/08/29 08:13
    0-
    1+

    نأمل فى الوصول الى المنتج النهائى بدلا من تصدير المادة الخام او المعالجة معالجات اولية
    هذا الامر يحقق ارباحا مضاعفة لاتقل عن 10 اضعاف لكل نوع
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 1
    يوسف ألدجاني
    2015/08/29 01:51
    0-
    0+

    كلام جميل وكلام معقول مقدرش أقول حاجه عنه ( أغنية ليلي مراد ) .
    بناء ألصناعات بجانب ألمواد ألخام وهذا سيوفر ألكثير على ألمستثمر .. وألسوق ألمصري يحتاج كل سنه 90 مليون حذاء وصندل وشبشب وحقيبة وشنطه وجاكت جلد .. ويكون ألمتج على أعلى درجات من ألتشطيب ألجيد وألمتانه وألموديل وألتشطيب وهذا في كل ألصناعات .. وعندها نقول للمستورد .. عندنا صناعة مصرية .
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق