رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

احتفالات وعادات المتشددين فى إسرائيل

عادل شهبون
احتشاد المتدينين للاحتفال بالحمار
اعتقلت الشرطة الاسرائيلية مؤخرا رجلا من طائفة الحريديم المتشددة دينياً بمدينة القدس المحتلة يبلغ من العمر حوالي أربعين عاماً وذلك بعد أن بصق على فتاة فى الخامسة عشرة من عمرها، لانها كانت ترتدى ملابس غير محتشمة على حد قوله..

 كانت الفتاة قد ذهبت إلى المنطقة التى يقيم فيها المتشددون دينيا برفقة عائلتها مرتدية بنطلونا فاتجه هذا الشخص نحوها وبصق عليها وعلى الفور قام أفراد عائلة الفتاة باستدعاء الشرطة للمكان، وتم القبض عليه بتهمة التعدى على الفتاة وذلك بعد أن حاول الفرار..

هذا الحادث ألقى الضوء على سلوكيات المتشددين دينيا فى إسرائيل وتصرفاتهم التى تتسم بالغرابة خاصة احتفالاتهم وأغرب هذه الاحتفالات هو ما يطلق عليه " إفتداء الحمار البكر " ويقام هذا الاحتفال باستاد منطقة بيت شان، ويكون ضيف شرف الاحتفال حاخام اليهود الغربيين وحاخام منطقة بيت شان ومنذ فترة كشف حاخام يدعى شلومو للصحفيين إن الحمار، وهو نجم الحفل، يتم تزيينه وتجميله وتغطية جسده بملابس ارجوانية فاخرة، ووضع مجموعة من المجوهرات القيمة حول رقبته وفى هذا الاحتفال وفور دخول الحمار أرض الاستاد تتعالى الهتافات ويبدأ الجميع فى الرقص والغناء احتفالاً بقدوم الحمار.

وهناك فضيحة مدوية لهؤلاء المتشددين دينياً نشرت تفاصيلها صحيفة هآرتس منذ عدة سنوات حينما نشرت اعتراف سيدة تدعى يهوديت سيجاوكر والمقيمة فى منطقة ديمونة حيث قامت بالاتفاق مع حاخامات حزب شاس الدينى المتطرف بتمثيلية إخراج الجان من جسدها حيث اعترفت بتمثيل دور سيدة سكن الجان جسدها وأضافت ان مسئوى حزب شاس الدينى استغلوا محنة مرضها النفسى وأجبروها على التوقيع على اتفاق يسمح لهم بحق توزيع السيديهات الخاصة بعملية إخراج الجان الوهمية من جسدها وتضيف السيدة ان هدف تمثيلية إخراج الجان كان تجاريا ودعائياً قبل انتخابات الكنيست ورغم ذلك تعرضت للنصب من جانب مسئولى شاس ولم يدفعوا لها المبلغ الذى وعدوها به.

وتقول ان الحاخامات دمروا حياتى فقد استفادوا من السيديهات فى الفوز فى الانتخابات وحققوا من ورائى أرباحاً طائلة نتيجة إقبال السذج على شراء السيديهات، وتكشف يهوديت أن جلسة إخراج الجان تمت بحضور أحد كبار الحاخامات وتم تصويرها وإذاعتها على الهواء على موجات محطات الراديو الخاصة بالحريديم وتابعت الجلسة جيمع وسائل الاعلام .. تفاصيل اخرى تكشفها يهوديت حينما تقول انهم أرسلوها إلى محامية تابعة لهم فى منطقة ديمونة وفى مكتب المحامية وقعت يهوديت على عقد اتفاق مع شركة " توحيد القلوب " للدعاية تمنح الشركة بموجبه يهوديت 15 الف شيكل و 10% من أرباح توزيع السيديهات لكنها تبينت فى النهاية انها تعرضت لعملية نصب ولم تحصل على شئ .أيضا ضمن تصرفاتهم الغريبة منع نشر صور النساء فى الصحف الخاصة بهم فعلى سبيل المثال بعد تشكيل نتانياهو لحكومته الأخيرة فضلت صحف الحريديم نشر صور الحكومة بعد حذف صور الوزيرات منها ، ومنذ ثلاثة أعوام وبعد سنوات من النزاع السياسى والقضائى حول جدار للفصل بين النساء والرجال اليهود أقامته طائفة الحريديم فى أحد شوارع منطقة مئة شعاريم بالقدس الغربية حسمتها المحكمة العليا فى إسرائيل حينما قررت إزالة هذا الجدار ومنع الفصل بين الرجال والنساء فى شوارع هذا الحى. المعروف ان حى مئة شعاريم هذا يقطنه ويتردد عليه عشرات الآلاف من المتدينين اليهود يوميا، ومنذ عدة سنوات قرر زعماء هذه الطائفة تقسيم شوارع المشاة إلى قسمين جزء للنساء والآخر للرجال ويفصل بينهما بحواجز معدنية مغطاة بالقماش وهذا بناء على توصية لجنة ما يسمى بحراس الفضيلة وأيضا فى الشوارع الجانبية لحى مئة شعاريم تم الفصل بين النساء والرجال وتعيين حراس من قبل زعماء الطائفة لمراقبة تنفيذ القرار. ونساء المتشددين دينيا من اليهود يعاملن كمواطنات من الدرجة الثانية فلا يسمح لهن بالجلوس فى المقاعد الأمامية بوسائل المواصلات التى تمر من الاحياء التى يقطنها المتشددون وإذا تصادف وجلست سيدة فى المقاعد الامامية يتم إجبارها على الجلوس فى المقاعد الخلفية وان اعترضت يجبرها المتطرفون على مغادرة وسيلة المواصلات التى تستقلها . وللمتشددين أو المتطرفين دينيا فى إسرائيل ميليشيات خاصة بهم لتطبيق قوانينهم الغريبة، والتى يطلقون عليها دوريات الحفاظ على الاحتشام وأفراد هذه الدوريات يرتكبون يوميا جرائم الاعتداء بالضرب على كل من يخالفهم أو يرون أنه يرتدى ملابس غير محتشمة سواء كانت إمرأة أو حتى رجلا ففى إحدى المرات قاموا بالاعتداء بالضرب على شاب كان يمارس رياضة الجرى فى أحد الشوارع لأنه كان يرتدى شورتا ويعدو وهو عارى الصدر. ورغم هذه الحوادث المتكررة فإن حكومة إسرائيل تفضل التعتيم عليها حتى لا تصل أخبارها إلى الغرب خوفا من اتهام المجتمع الإسرائيلى بالتطرف واتهام افراد طائفة الحريديم باضطهاد المرأة وعدم مساواتها بالرجل . ومن ناحية أخرى تخشى حكومة إسرائيل الدخول فى صراع مع طوائف المتشددين دينيا خوفاً من حدوث مواجهة بين العلمانيين والمتشددين دينيا وانهيار المجتمع الإسرائيلى من الداخل .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق