إلى قبلة اقتصادية للمشروعات العملاقة، ومنها مشروع تنمية محور قناة السويس المزمع انشاؤه من خلال ثلاثة اتجاهات الأول تنمية منطقة شرق بورسعيد والثانى تنمية وادى التكنولوجيا بالإسماعيلية والثالث تنمية شمال غرب خليج السويس، حيث سيضم هذا المشروع الكبير أكثر من 40 مشروعا حيويا إلى جانب مشروع استصلاح واستزراع المليون فدان، وانشاء المدينة المليونية فى العلمين ومشروع »المثلث الذهبى« لتنمية الصعيد ومشروعات أخرى تتعلق بتنمية 6موانىء فى شرق وغرب بورسعيد والعريش والعين السخنة والاديبة والطور، كما أن هناك مشروع حفر 6أنفاق حيوية تربط شرق القناة بغربها، وليعلم الجميع أنه سيقام من خلال هذا المشروع أيضا صناعات عديدة ستسهم فى توفير أعداد كبيرة من فرص العمل منها بناء السفن وصناعة السيارات والصناعات التعدينية بمختلف أنواعها ومصانع البتروكيماويات ومصانع ذات الصلة بالطاقة الجديدة والمتجددة، وكذلك الصناعات الغذائية، وما شابه ذلك، الأمر الذى يستوجب اعداد وتأهيل الشباب المنوط بهم تشغيل المصانع وتوفير البيئة الملائمة لهم على جميع المستويات العلمية والتدريبية والاجتماعية على أن يسير هذا الاتجاه على التوازى مع القيام باقامة هذه المشروعات خلال المدة المحددة للانتهاء منها، وينبغى ألا ننسى دور الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية فى هذا الصدد.
ومن هنا يجب وضع خطة استراتيجية وفق برنامج زمنى محدد على اعتبار أن هذه المشروعات مهمة وعاجلة تخلق كيانات صناعية ولوجستية جديدة وعملاقة تواكب التطور العالمى وقادرة على التوظيف الأمثل لمقومات وثروات الوطن المادية والبشرية وتشجيع وجذب رءوس الأموال الوطنية والعربية والأجنبية، وبما ينعكس إيجابيا على الحالة الاقتصادية والاجتماعية للمواطن والمجتمع بأسره.. وأحسب أن هذا يستوجب تضافر كل الجهود والعمل الدؤوب لتحقيق الأهداف المرجوة من الخطوات المقبلة.
د. حسن على عتمان ـ رئيس جامعة المنصورة السابق