وقال أكسينوك إن مصر رغم المرحلة الصعبة التي تمر بها لا تزال مركز القوة في الشرق الأوسط، وإن روسيا تدعم الجهود التي تبذلها مصر للتغلب علي الصعوبات الحالية التي تمر بها المنطقة سواء من ناحية التنسيق السياسي فيما يتعلق بالأزمة السورية أو النزاع في اليمن أو ليبيا أو محاربة الإرهاب.
وحول مدي التوافق بين الجانبين في معالجة الأزمة السورية، قال أكسينوك إن كلا البلدين يعملان علي حل الأزمة السورية حلا سلميا عبر الطرق الدبلوماسية.
وأوضح أن الجانبين المصري والروسي يتبادلان المعلومات في هذا الصدد ويبحثان كافة السبل التي تحقق انفراجة في الأزمة وإخراج سوريا من هذه الحلقة المفرغة.
وأضاف أن مصر وروسيا يتشاركان في رؤيتهما حول ضرورة مكافحة الإرهاب ، وهو ما يستدعي المزيد من التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بين الجانبين.
وحول وجهة نظره في طبيعة العلاقات بين مصر وإيران عقب الاتفاق التاريخي حول الملف النووي الإيراني، أعرب أكسينوك عن اعتقاده بأن مصر تمارس سياسة براجماتية بالنسبة لإيران، مشيرا إلي أن روسيا شاركت في توقيع هذه الاتفاقية التي أعرب عن اعتقاده بأنها ستعطي فرصة للتهدئة في المستقبل بين إيران ودول المنطقة.
وأشار إلي أنه لا يمكن لإيران أن تمارس سياسة تخويف جيرانها في الخليج، معربا عن اعتقاده بأن الاتفاق قد يفسح المجال لتطبيع العلاقات في المستقبل بين أمريكا وإيران، وقال «لا أستبعد الوصول إلي ضمانات روسية أمريكية للأمن في المنطقة».
وحول التعاون العسكري بين مصر وروسيا، أعرب عن اعتقاده بأن روسيا مستعدة لتلبية جميع متطلبات مصر في هذا المجال، عبر صفقات تجارية، فالرأي العام الروسي مختلف الآن ويعرف بأن الاتحاد السوفيتي تكبد ديونا كبيرة في الماضي.
وحول طبيعة التعاون بين روسيا ومصر حاليا بالمقارنة بما كان عليه في فترة الخمسينيات، قال المستشرق الروسي إن الظروف الحالية تختلف عما كانت عليه الظروف في الخمسينيات، وموازين القوي اختلفت، لكن تبقي العلاقات التقليدية والصداقة الحميمة بين البلدين وهي لم تتأثر بما يحدث في العالم، مشيرا إلي أنه عمل في مصر في الفترة ما بين عامي 1975 و1978، خلال عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وكانت العلاقات صعبة في تلك الفترة، وبدأت الأمور تعود لما كانت عليه في عهد مبارك رغم التحالف المصري الأمريكي في تلك الفترة.
وأضاف: إن روسيا لا تدعي أنها الدولة الأولي في العلاقات مع مصر، مشيرا إلي أن بلاده تتفهم توازن القوي في المنطقة.وحول العلاقات الاقتصادية بين البلدين، أكد أهمية هذه العلاقات، مشيرا إلي أن روسيا أسست نظاما جديدا لدعم الصادرات ومنح القروض للمستوردين الأجانب، ولديها استعداد للمشاركة في مشاريع بناء الإسكان الاجتماعي لمحدودي الدخل وتوليد الطاقة وبناء المصانع والمجال الزراعي.
أما عن رؤيته لقناة السويس الجديدة وتنمية محور القناة ، قال إن منطقة القناة تكتسب أهمية كبيرة للغاية بالنسبة للعالم أجمع، مشيرا إلي أن بلاده مستعدة للمشاركة في إقامة منطقة صناعية روسية بمحور قناة السويس، حيث تري أن قناة السويس ستجذب استثمارات جديدة، إلا أن هذا الملف لا يزال قيد المباحثات بين الجانبين.