أن الأتوبيس الذى استهدف من قبل إرهابيين كان يحمل لوحات معدنية بأرقام خاص البحيرة وليست شرطة، مما يؤكد أن العناصر الإرهابية استهدفت الأتوبيس منذ عدة أيام وتابعت خط سيره. وكشفت التحريات والمعاينة المبدئية ان الجناة قاموا بزرع عبوة ناسفة تزن نحو 6 كيلوجرامات على حافة ترعة الجدية وقد تم تفجيرها بواسطة ريموت كنترول من الجانب الآخر من الترعة، كما تبين من المعاينة ان القنبلة احدثت حفرة بعمق نحو متر مكان الحادث كما عثر على بقايا مسامير صلب وبلى حديد مكان الحادث. توجه فريق من نيابة رشيد إلى موقع الحادث لمعاينته، وتبين أن الانفجار تسبب فى تحطيم جميع النوافذ الخاصة بالأتوبيس، ووجد آثار للدماء ومخلفات العبوة الناسفة . كما قررت نيابة شمال دمنهور انتداب شعبة المفرقعات بإدارة الأدلة الجنائية للمعاينة ورفع أثار التفجير وتحليل المواد المستخدمة فى تصنيع القنبلة. انتقل فريق من النيابة العامة لمناظرة الجثامين وكلف الطب الشرعى بتوقيع الكشف الطبى لإعداد تقرير عن أسباب الوفاة واتخاذ إجراءات التصريح بدفنهم، والاستماع لأقوال المصابين . وسيطرت حالة من الحزن الشديد على اهالى محافظة البحيرة واتشح مركز دمنهور على وجه الخصوص بالسواد حزنا على استشهاد خيرة ابنائهم، وقد شارك الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة واللواء عنانى حمودة مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة غرب الدلتا واللواء محمد عماد الدين سامى مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة واللواء أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية وقيادات مديرية أمن البحيرة والقيادات التنفيذية بالمحافظة وجموع مواطنى مدينة رشيد فى تشييع الجنازة العسكرية من مسجد العباسى بمدينة رشيد لشهداء الشرطة سامى على إبراهيم الغروبى 35 سنة من كوبرى عاشور مركز دمنهور ومجاهد عبد السلام العجمى 40 سنة من قرية منشية الأوقاف مركز دمنهور وجمعة عبد المنعم الغرباوى امين شرطة 45 سنة الذين استشهدوا نتيجة الحادث الإرهابى الغادر حيث تم نقلهم من مستشفى رشيد العام ملفوفين بعلم الجمهورية لصلاة الجنازة عليهم بمسجد العباسى برشيد ثم أقيمت مراسم الجنازة العسكرية من أمام المسجد على كورنيش النيل برشيد وسط هتافات المشيعين من أهالى رشيد للتنديد بالإرهاب والمطالبة بالقصاص ثم تم نقلهم لإقامة جنازات عسكرية مماثلة ودفنهم بمسقط رأسيهما بمركز دمنهور. وقال محمد عبدالسلام العجمى موظف بالرى والدموع تنهمر من عينيه إن شقيقه الشهيد مجاهد لديه ثلاثة أولاد مؤكدا أننا سنحمى تراب هذا الوطن مهما كانت التضحيات داعيا رجال الشرطة لمواصلة حربهم ضد الارهاب لتحقيق الأمن للوطن وطالب بالقصاص لأرواح الشهداء ووفاء للشعب المصري. وأضاف محمد عبد المنعم الغرباوى موظف بالأوقاف شقيق الشهيد جمعة الذى لم يستطع تجميع قواه من هول الصدمة « عوضنا على الله » شيقيقى ترك لنا ثلاثة أطفال فى عمر الزهور وطالب بسرعة تطهير مصر من هؤلاء الخونة.