ان التهديدات والتحديات الجديدة تتطلب التكاتف العربي عسكريا من اجل تطهير المنطقة من وباء الارهاب الذي ضرب بجذورة في ربوع الشرق الاوسط، واصبح خطرا حقيقيا من خلال ميليشيات مسلحة ومدربة بشكل عال، وهذا ما نشاهدة جليا على الارض في ليبيا وسوريا والعراق، من خلال تنظيم داعش الارهابي و جماعات اخرى تنتمي لتنظيم الاخوان الارهابي.
ان النموذج الليبي اصبح يشكل عبئا كبيرا على دول المنطقة، فقد تغلغل تنظيم داعش في اراضيها والادهى من ذلك ان هناك حظرا لتصدير السلاح اليها في الوقت الذي يقاتل فيه الجيش الليبي التنظيم الارهابي مما دعا الحكومة الى طلب للجامعة العربية للتدخل العسكري للقضاء على تنظيم داعش على اراضيها، وبما انه لم يتم اقرار القوة العربية المشتركة فلم تستطع الجامعة الموافقة على مثل هذا الطلب، واصبح الحل الوحيد تشكيل تحالف عربي على غرار ما ينفذ في اليمن لتنفيذ عمليات عسكرية في ليبيا، يأتي ذلك في وقت لم تعلن صراحة دول عربية رغبتها في الاشتراك في مثل هذا التحالف للقضاء على التنظيم.
لقد حاولت الولايات المتحدة الامريكية ان تظهر امام المنطقة انها شكلت تحالفا دولىا للقضاء على داعش في العراق وسوريا الا اننا نكتشف يوميا انه لا جدوى من ذلك التحالف وان تنظيم داعش يزداد قوة وسيطرة على مواقع عديدة، لانه بالطبع الولايات المتحدة لا ترغب في القضاء على التنظيم.
وعلى الجانب الآخر نتابع التحالف العربي لاعادة الشرعية الى اليمن يحقق تقدما يوما بعد يوم ضد الحوثيين وانصار على عبد الله صالح، وكبدت الضربات الجوية خسائر عديدة للحوثيين ودعمت القوات على الارض مما حقق تفوق بشكل كبير لانصار الرئيس هادي.
ان الدول العربية قادرة على حماية اراضيها من التهديدات التي تحيط بها وبخاصة الارهاب، فالقدرة العسكرية العربية قادرة على ان تجعل المنطقة امنة بعيدا عن التدخلات الاجنبية الغربية وبالاخص الولايات المتحدة التي تريد ان تفرض سيطرتها على المنطقة، وان يكون لها اليد الطولى ولكنها قادرة على التدمير فقط كما فعلت في العراق من قبل وكا فعل حلف شمال الاطلنطي في ليبيا من تدمير وخراب وتمهيد الطريق للارهاب بها كما حدث من قبل في العراق، وفتح مجالات لقوى جديدة ترغب ان يكون لها دورها الفاعل في المنطقة.
القوة العربية العسكرية المشتركة هي الحل السريع لتطهير المنطقة من الدخلاء عليها من الارهابيين وستكون قوة رادعة لاي دولة او كيان يرغب العبث في مقدرات الشعوب العربية.