رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

علاقة بوش الابن بمنظمة «إخوان الموت»

شريف الغمرى
الباحثون فى أمريكا فى شئون ظاهرة التطرف والإرهاب وجدوا أنفسهم يتصرفون مثل علماء الآثار الذين ينقبون تحت الأرض، وأثناء بحثهم إستوقفتهم تساؤلات عديدة منها، هل كان إنتشار تنظيم داعش ولادة ذاتية فى الشرق الأوسط، أم أنها نتيجة زواج غير شرعى بين قياداتها وبين قوى خارجية؟، وهل جاء هذا الإنتشار للمنظمات الإرهابية التى تعددت أسماؤها من قبيل التأثير على قيادتها، سواء كان ذلك عن قرب أو عن بعد؟، ثم كيف تشابهت هذه الظاهرة مع أمثلة تطابقت معها فى دول غربية ضمت أسماء شخصيات وصلت إلى أعلى المناصب فى بلادها.

كانت جهود الباحثين كلما خطت خطوة لإيجاد إجابة على تساؤلاتها عن فكرة العنف فى العقلية الأمريكية، تجد أمامها سلسلة جديدة من الأسئلة دون إجابات، وهذا دفعها للشعور بالحيرة وهى تسأل نفسها، هل يمكن أن يكون هناك قادة وزعماء لدول كبرى كانوا أصلا أعضاء فى تنظيمات تقوم عقيدتها على العنف، وهى نفس العقيدة التى تقوم عليها كل المنظمات الإرهابية الحالية فى العالم.

وأثناء بحثهم لفت نظرهم معلومات فى كتاب "ORDER OUT OF CHAOS"، أو "النظام من قلب الفوضى"، للمؤلف الأمريكى بول جوزيف واتسون.

فى هذا الكتاب معلومات عثر عليها صحفى من شبكة ABC التلفيزيونية وصحفى أخر من صحيفة نيويورك أوبزيرفر، عندما قاما فى أبريل 2001 بتصوير فيلم يظهر فيه أعضاء تنظيم يمارسون طقوسا عقائدية يقومون أثناءها بقطع الرقاب بشكل نظرى وليس حقيقى للتخلص من خصومهم أو ممن يخالفون عقيدتهم. وأن هؤلاء ينتمون إلى جماعة تسمى "العظام والجمجمة"، وهى جماعة قديمة فى التاريخ الأمريكى تأسست عام 1832، وكان قد شكلها شخص يدعى وليم راسل فى القرن الثامن عشر، وإستمر تواجدها بعد ذلك فى بعض المدن، وكانت تحمل إسم "إخوان الموت" "THE BROTHERHOOD OF DEATH". ثم تبين بعد ذلك، وهو ما ورد فى كتاب واتسون، أن الرئيس الأمريكى جورج بوش الإبن كان من قبل عضوا فيها. كانت تلك المعلومات صادمة للباحثين الذين فوجئوا بأن مؤلف الكتاب عرضها مدعومة بالمعلومات التى لم يستطع أحد تكذيبها.

وكما يقول المؤلف بول جوزيف واتسون فى كتابه " النظام من قلب الفوضى" أن أى شخص كان يتحدث عن جماعة "النظام والجمجمة" كان يتعرض للهجوم وإتهامه بأنه يروج إلى نظرية المؤامرة.

كما أشارت مصادر أخرى إلى أن جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى الحالى ومنافس جورج بوش على انتخابات الرئاسة عام 2004، كان أيضا عضوا فى المنظمة نفسها ، وأنه عندما سئل فى أحد الأحاديث التليفزيونية عن حقيقة عضويته فى تلك المنظمة رد ردا مختصرا ومبهما بقوله "لا شىء يستحق الاهتمام".

وعندما سئل أعضاء المنظمة عندما وصل بوش وكيرى إلى المنافسة النهائية على انتخابات الرئاسة قالوا، انه لايهم من سيفوز طالما أنه سيساعد أعضاء المنظمة فالاثنان يؤمنون بنفس المبادىء والأهداف.

ومن أهم ما يؤمن به أعضاء منظمة "العظام والجمجمة" فى معتقداتهم أن لهم الحق فى السيطرة على الشئون العالمية وتيسييرها حسب مخططاتهم الإستراتيجية، لذلك فهم يرون أن من حقهم التخلص من أى منافسة أو معارضة تهددهم مهما كانت وبأى وسيلة،ومن ضمنها الحرب حتى ولو كانت من حلفائهم مثل بريطانيا أو ألمانيا، أو من أعداء سابقين مثل روسيا.

كما أن من أهم أهداف تلك المنظمة هى الدفع بأعضائها لأعلى المناصب فى الدولة التى تجعلهم من أصحاب النفوذ، ومن أهم أعضائ ها بوش الأب وأوستين جلوسبى المستشار الإقتصادى للرئيس أوباما، وهنرى لويس رئيس قضاة المحكمة العليا، وغيرهم من رؤساء كبرى الشركات التى تتحكم فى الإقتصاد، ورؤساء بنوك ومالكو صحف كبرى.

يقول المؤلف أن أعضاء هذه الجماعة كانوا من مؤيدى جورج بوش، وأنه كان يساعدهم من ناحيته فى مجال أعمالهم قبل أن يصبح رئيسا، وعندما أصبح رئيسا للولايات المتحدة عين زملاء له من هذه الجماعة فى مناصب عليا، منهم إدوارد ماكنالى الذى عينه فى منصب مهم فى وزارة الأمن الداخلى.

وبسبب انتشار هذه المعلومات عن عضوية جورج بوش فى جماعة "العظام والجمجمة"، فقد سئل بوش من أحد الصحفيين عن هذه الجماعة، فتظاهر بالجهل بشأنها، كما جاء فى كتاب واتسون، وقال إن هذه أمور سرية ولا يعرف إذا كان لها وجود للآن أم أنها إنتهت. وكما هو واضح فقد أجاب بوش إجابة مراوغة فهو لم يؤكد ولم ينفى، ولكنه ترك السؤال معلقا دون إجابة واضحة.

كانت هذه الإجابة دافعا للباحثين لمحاولة الوصول إلى ما يؤكد معلومات صارت منتشرة فى الإعلام الأمريكى مؤخرا، عن دور السياسة الأمريكية فى ظهور تنظيم داعش ودعمه ولو فى الخفاء، وهل يرتبط ذلك بوجود شخصيات سياسية رئيسية مهمة تؤمن بما يرتكبه تنظيم داعش وأمثاله من تنظيمات أخرى من أعمال العنف والإرهاب؟.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق