أهم شىء بدأ يؤرق الاسر هو انتظارهم لفاتورة الكهرباء وما ستحمله معها هذا الشهر تحديدا من مفاجآت ، ومبالغ باهظة ، فقد قررت معظم الأسر التى لديها أطفال ان العيش داخل المنزل بدون تكييف اصبح مستحيلا لذلك فالتكييف يعمل طوال اليوم ليلا ونهارا لا يتم غلقه سوى عند الخروج من المنزل فقط على فترات بسيطة وقد رأينا الفاتورة الشهر الماضى وكانت مرتفعة جدا لذلك فمن المتوقع ان تكون اعلى هذا الشهر وللاسف ليس هناك بديل لأن هذا الجو شديد الحرارة لم يعتد عليه صغارنا ومن الصعب تحمله بدون تكييف.
رب إحدى الأسر قال إن ميزانية هذا الشهر انهارت تماما لانهم اضطروا لاصطحاب ابنائهم فى ظل تلك الموجة الحارة والرطوبة الشديدة الى احدى المدن الساحلية وقد قرروا مد اجازتهم لاكثر من اسبوع كما هو المعتاد من
قبل وذلك هروبا من حر القاهرة القاسى، بينما اكدت اسرة اخرى انه فى ظل هذا الجو فقد ازداد استهلاكهم من المياه سواء العادية او المعدنية ، ووضعوا ميزانية اضافية للمثلجات والعصائر مما أثر على ميزانية هذا الشهر بالاضافة ، الى استهلاك المياه العادية للاستحمام بشكل يومى متكرر ارتفاع اسعار الخضراوات، وكانت مشكلة اسرة اخرى مختلفة عن الباقين ففى ظل ارتفاع درجات الحرارة ارتفعت اسعار بعض الخضار بسبب تلفها من الحر مما اضطر البائع لرفع بعض الاسعار ليعوض خسارته ونحن من ندفع الثمن .
اما رب اسرة اخرى فكان تأثير ارتفاع حرارة الجو عليه شديدا وذلك بسبب اضطراره للعمل تحت لهيب الشمس لساعات طويلة مما اضطره لتقليل هذا الساعات ليحمى نفسه من التعرض لضربة شمس وذلك اثر بشكل كبير على دخله لانه يتم محاسبته بالساعة وبالتالى تأثرت ميزانية اسرته بشكل ملحوظ وفى النهاية يدعو الجميع الله ان تنتهى هذه الموجة سريعا حتى تعود الحياة لطبيعتها .