رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

منـاظرة عالميـة بالقـاهرة للبحث عن نفرتيتي

كتب: محمد عبد المعطى ورنا جوهر:
لأنها جميلة الجميلات واقوى نساء مصر الفرعونية زوجة امنحوتب الرابع (اخناتون) والدة "الفرعون الذهبي" توت عنخ امون فإن اى اشارة لموقع دفنها سيثير اهتمام القاصى والدانى فى الشرق والغرب

ولعل ما باح به عالم المصريات البريطانى نيكولاس ريفز من عثوره على باب فى مقبرة توت عنج امون وامتلاكه وثائق وادله ان هذا الباب سيؤدى الى مقبرة نيفرتيتى دفع وزير الآثار الى الاتصال به ودعوته لزيارة القاهرة لإجراء مناظرة مع علماء الاثار المصريين حول رؤيته فى  النصف الثانى من سبتمبر المقبل بالقاهرة.

وأضاف وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطى بأنه بناءا على ما سيترتب  من هذا اللقاء سيتم التوجه إلى محافظة الأقصر فى محاولة لإثبات الدلائل  التى اعتمد عليها العالم البريطانى فى الخروج بنظريته الأثرية على الطبيعة، والإعلان عن نتائج التجربة ككل  فى مؤتمر صحفى عالميا  تشارك فى تغطية فعالياته مختلف وكالات الأنباء والمحطات التلفزيونية العالمية.

و كان ريفز قد صرح للأهرام بأنه على استعداد لزيارة مصر اذا تمت دعوته لشرح نظريته لزملائه من علماء الاثار المصريين، و اكد على رغبته فى اجراء مسح وإدارى الجدارين الغربى و الشمالى لمقبرة توت عنخ آمون دون للتأكد من صحة نظريته.

العالم المصرى الدكتور زاهى حواس الذى رحب من قبل بفكرة زيارة ريفز الى مصر لشرح نظريته اكد انه يختلف مع هذه النظرية لعدة أسباب  ؛ اولا ان  ريفز اعتمد فى نظريته على رؤيته لظلال و خطوط فى الجدارين الشمالى و الغربى فى الصور ثلاثية الأبعاد للمقبرة و التى من الممكن ان تخدع البصر و لم يقدم ادلة أو أسانيد علمية تؤيد نظريته ، ثانيا يؤكد حواس على ان هوارد كارتر عمل فى المقبرة لمدة عشر سنوات، و درس كل تفاصيلها ، و عثر على تجويفات فى جدار  حجرة دفن الملك و ازال طبقة البلاستر التى تغطيها و وجد بهم "الطوب السحري" الذى كان يعتقد انه يحافظ على مومياء الملك ، و لم يسجل انه عثر على ما يؤدى الى غرف اخري، اما من الناحية التاريخية فمن المستبعد ان تكون نفرتيتى دفنت فى منطقة وادى الملوك لأن كهنة آمون كانوا سيرفضون ذلك  لأنها كانت زوجة امنحتب الرابع او اخناتون الذى ابتعد عن تعدد الآلهة المصرية التقليدية و ادخل عبادة جديدة تركزت على عبادة اله واحد هو آتون و يعتقد انه دفن فى تل العمارنة، كما ان نفرتيتى و توت عنخ آمون ينتميان الى الاسرة ال ١٨ و التى لا يوجد فى نظام الدفن بها  مقبرة داخل مقبرة، و ان هذا النظام ظهر فى الاسرة ال١٩، بالاضافة الى ان مشهد مراسم فتح الفم على جدران حجرة دفن الملك توت عنخ آمون، و هى  احد طقوس الدفن عند قدماء المصريين،  يظهر فيه اى (الذى حكم لفترة قصيرة بعد توت عنخ آمون) ،  يفتح فم صاحب المقبرة الملك توت  (ليستعيد  قدرته على الحديث وتناول الطعام والشراب فى العالم الآخر) و مكتوب عليه اسمهما و لا تظهر فيه الملكة نفرتيتى ، و لم يظهر اسمها فى اى من جدران المقبرة لذلك فإنه من المستبعد ان تكون نفرتيتى مدفونة فى هذه المقبرة .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق