وهنأ شكرى، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الليبى محمد الدايرى فى ختام مباحثاتهما بمقر وزارة الخارجية أمس، مجلس النواب الليبى والحكومة الشرعية الليبية على التوصل إلى اتفاق الصخيرات الذى يفتح المجال أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية حتى تكون قادرة على الوفاء بمتطلبات الشعب الليبى، مشيرا إلى أن مباحثاته مع نظيره اللبيبى تركزت على التطورات فى ليبيا والمنطقة العربية والعلاقات الثنائية. وأوضح أن مستوى التعاون والتواصل قائم بين مصر وليبيا فى مختلف المستويات لتحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الليبى أنه يثمن الجهود المصرية، مشيرا إلى التواصل المستمر مع نظيره المصرى لبحث التطورات الخطيرة التى تشهدها ليبيا وأيضا لقرب الأشقاء المصريين والقيادة السياسية والدبلوماسية وتأييدهم الشرعية الليبية وبتحقيق تطلعات الشعب الليبى، معبرا عن ارتياحه للقرار الصادر فى ختام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بخصوص تنظيم «داعش» الإرهابى.
وردا على سؤال حول الخطوة القادمة التى ترى الحكومة الليبية الشرعية أهمية القيام بها باتجاه الحل السياسى وتشكيل حكومة الوفاق الوطنى وما إذا كانت هذه الحكومة هدفا فى حد ذاتها، قال الدايرى: "نتمنى أن نخطو خطوات سريعة فى سبيل تشكيل حكومة الوفاق الوطنى وفقا للخطة التى يرعاها المبعوث الاممى"، لافتا إلى أنه خلال هذا الأسبوع من المنتظر أن يتم الوصول إلى أسماء رئيس الحكومة والنائب الثانى لرئيس الوزراء.
وأضاف أن هناك عراقيل وتباطؤا من المؤتمر الوطنى الذى لم يحضر الاجتماعات الاخيرة سوى اجتماعات جنيف واعطاء الفرصة للمجتمع المدنى الممثل فى الحوار للتعبير عن نفسه، ومن ناحية اخرى عدم التوقيع بالاحرف الاولى شأنه فى ذلك شأن مكونات سياسية اخرى وهذا يدعو الى قلقنا بسبب التباطؤ فى التوصل الى حكومة وفاق وطنى.
وشدد وزير خارجية ليبيا على اهمية تشكيل هذه الحكومة من خلال من يوقع على الاتفاق فى اقرب فرصة ممكنة لتحقيق هذا الهدف، مشيرا إلى وجود جدول زمنى وهو نهاية اغسطس الجارى للوصول الى تشكيل هذه الحكومة مضيفا اننا نتمنى بالفعل التوقيع على هذا الاتفاق فى الاسبوع الاول من شهر سبتمبر المقبل فى ظل ما تواجهه ليبيا فى نفس الوقت من تحديات خطيرة للغاية وخاصة ما يقوم به تنظيم داعش الارهابى والجماعات المتطرفة الاخرى .
وردا على سؤال حول الحديث عن وجود اتفاق دعم من الجامعة العربية لما تقوم به الحكومة الليبية، وورود انباء حول تحفظ الجزائر، وهل من الممكن ان تكون بعض من الضربات الجوية تقوم بها بعض الدول العربية منفردة على التنظيمات الارهابية خاصة تنظيم داعش فى سرت، وأكد وزير الخارجية الليبى ان ما تم اقراره امس الاول فى الجامعة العربية كان بالاجماع وهذا ما يحدث عادة فى منابر اخرى فى الامم المتحدة ولم يكن هناك اى تحفظ لاى دولة عربية.
واضاف انه من ناحية الضربات الجوية فكما ذكرت بالأمس اننا ننتظر يوم ٢٧ من الشهر الجارى تأسيس وتشكيل القوة العربية العربية المشتركة، معلنا أن ليبيا ستكون مشاركة ضمن الدول الموقعة على هذه القوة مع مصر ومع الدول العربية الشقيقة، ونسعى جميعا الى حماية وصون الامن القومى العربى.
وردا على سؤال عما يتردد عن مشاركة التنظيمات الإرهابية المتطرفة فى مكون حكومة الوفاق الليبية المنتظرة، شدد شكرى على أنه ليس هناك اى رضوخ لأى من التنظيمات المتطرفة بل هناك إقرار دولى بعدم التعامل مع اى من التنظيمات أو الكيانات المتطرفة بل محاربتها والقضاء عليها لاثارها المدمر على الشعب الليبى ومحاولة الانفضاض على ارادته، وليس هناك مجال لهذه الاطراف لان تكون جزءا من المعادلة السياسية او المشاركة فى اى حكومة اخذا فى الاعتبار اى حكومة سوف تشكل وفقا للاتفاق الذى تم صياغته واعتمده البرلمان الشرعى الممثل فى مجلس النواب الليبى والذى بالتاكيد لن يسمح بنفاذ مثل هذه العناصر الى دوائر الحكم.
وأكد وزير الخارجية الليبى ان احد ثوابت الحوار مع الامم المتحدة فى سبتمبر الماضى هو مكافحة الارهاب والحوكمة الديمقراطية والاتجاء الكامل للصندوق وعدم اللجوء مجددا الى السلاح لتحقيق اهداف واغراض او مكاسب سياسية، مشيرا إلى أن ذلك هو اساس الثوابت التى ركزنا عليه.