الكتاب أعده الدكتور أحمد أبوالحسن زرد من ستة فصول يتناول الأول فكرة إنشاء القناة وتطورها التاريخى وما شهدته من أحداث كبرى على مدى يقرب من قرن ونصف القرن.
ويعرض الفصل الثانى تطور حركة الملاحة فى القناة منذ افتتاحها 1869 حتى عام 2014، أما الفصل الثالث فيتناول قصة الحفر الجاف والرابع يتابع أكبر عملية تكريك شهدتها قناة السويس والتى تمت خلال تسعة أشهر ويبين الفصل الخامس الآثار الاقتصادية للقناة الجديدة والتى لن تقتصر فقط على مجرد اختصار ساعات مرور السفن وزيادة عددها ومن ثم زيادة عائدات القناة وإنما الإسهام بفعالية فى توفير فرص عمل للشباب عبر سلسلة من المشروعات القومية ومنها محور تنمية قناة السويس ومشروع الاستزراع السمكى وغيرهما ويشير الكتاب فى فصل مستقل للمشاركة المجتمعية فى كل مراحل المشروع -أو المواطنة فى أسمى تجلياتها- والتى تجسدت إبان عملية الاكتتاب فى شراء شهادات استثمار قناة السويس وبلغت ذروتها فى الاصطفاف الوطنى خلف المشروع طوال عام كامل.
وأورد الكتاب عددا من الوثائق ذات الصلة بالقناة وفى مقدمتها فرمان الامتياز الأول 30 نوفمبر عام 1854 واتفاقية القسطنطينية 29 أكتوبر 1888 وقرار تأميم قناة السويس البحرية وقرار إنشاء لجنة للإشراف على إنشاء انفاق تحت قناة السويس وقرار السماح لهيئة قناة السويس سلطة تأسيس شركات مساهمة، كما يوثق الكتاب لأهم محطات الحفر الجاف والتكريك.
<<<
كما أصدر المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى كتابا بالعنوان نفسه
«قناة السويس الجديدة .. هدية مصر للعالم»
قام بكتابته الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطي.
يتناول الكتاب تاريخ قناة السويس على مر التاريخ بدأ من قناة سنوسرت الثالث ونهاية بقناة أمير المؤمنين، هذا بالإضافة إلى عرض للدراسات التى أعدت لحفر قناة السويس، ويعرض فى الفصل الثانى الفرمانات التى أصدرها سعيد باشا لحفر القناة، كما يتطرق للصراع الذى دار فى العالم بسبب قناة السويس، ولا يغفل الكتاب قرار تأميم القناة وما ترتب عليه، وخصص الكتاب فصلا كاملا بعنوان «محبة الوطن» يوضح من خلاله أن أهم ما يميز الإنسان المصرى منذ قديم الزمن هو المحبة العميقة والمتأصلة بداخله لوطنه ولأسرته وأصدقائه. كما تم تخصيص فصل بعنوان «السيسى والقناة» يبرز من خلاله دور القائد فى اتخاذ القرار الصائب لحفر قناة السويس الجديدة والحرص على تنفيذه فى موعده.