رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

جامعة الطفل مستقبل مصر
الابداع موهبة ودراسة

◀سحر الأبيض
لتنمية مهارات الطفل المصرى ورفع كفاءته حتى سن الالتحاق بالجامعة واكتشاف الموهوبين والعباقرة فى مجالات متنوعة كالصحة والطاقة والتنوع البيئى والانسانيات وعلم المصريات والفن.. من أجل كل ذلك اعتمدت أكاديمية البحث العلمى خطة ابتداء من شهر أغسطس الجارى ولمدة عام، لتنفيذها بالتعاون مع جامعة عين شمس إحدى الجامعات العريقة على مستوى العالم وتحت اشراف أساتذة ومتخصصين فى المجالات السابقة لاكتشاف الأطفال الموهوبين.

ذلك بتقسيمهم الى فئات عمرية بداية من ست سنوات حتى ستة عشر عاما من خلال الموهبة وحب العلم دون أي اعتبارات أخرى، ويمكن للأسرة التقديم لأبنائهم عن طريق موقع أكاديمية البحث العلمى من خلال الإنترنت، تقوم الجامعة بعد ذلك باختبارهم وتقسيمهم إلى مجموعات حسب السن وإبلاغ أسرهم بمواعيد الدورة التى من خلالها يتم تدريس جميع المجالات السابقة دون اى تكاليف يتحملها الطالب، بالإضافة إلى توزيع الأدوات المستخدمة لذلك - كالألوان والصلصال والأقلام - وتكون مدة الدراسة عشرة أيام بداية من الساعة التاسعة حتى الثالثة عصرا داخل جامعة الطفلب بجامعة عين شمس.

ويوضح د. محمد شريف قطب أستاذ مساعد علوم المواد بكلية علوم عين شمس ومدير وحدات المشروعات بالجامعة، أن فكرة المشروع تقوم على النهوض بالطالب المصرى لأنه من أهم المشاريع التى لا تقل أهمية عن افتتاح قناة السويس الجديدة، فإذا تم استثماره بالأسلوب الأمثل فسوف نحقق خلال عشر سنوات فقط جيلا جديدا من العلماء كأحمد زويل ومجدى يعقوب وغيرهما، والدليل على ذلك تجارب دول اليابان والصين وسنغافورة والتى أصبحت رائدة فى مجالات عديدة على مستوى العالم بسبب تحسين مستوى التعليم واستثمار مواهب الأطفال، ويضيف د. قطب أن مصر لا تحتاج إلى تعديل المناهج الدراسية والأنظمة التعليمية، حيث لا يوجد الأعداد الكافية من المعلمين المؤهلين لتدريس المعلومات بالأسلوب المبسط والواضح، لذلك إذا تم الإرتقاء بالمعلم مع الالتزام بتعديل كيفية بث المعلومات، وإعداد الدورات اللازمة فلن نحتاج الى تعديل المناهج.. فالدراسات الحديثة تؤكد أن الإبداع ليس موهبة بل يكون بالتعلم والمحاكاة ولذلك تقوم الجامعة من خلال أساتذتها بتدريس المجالات السابقة بأحدث أساليب توصيل المعلومات.

انشطة جامعة الطفل خلال الدورة الأولى

عايشت صفحة المرأة يوما كاملا فى جامعة الطفل، وسجلت الدور الذى بدأته ادارة الجامعة بتدريس الصحة عن طريق المحاكاة بإعداد بوفيه مفتوح يشمل الأطعمة الصحية كالشوفان والزبادى واللبن والبيض وأطعمة أخرى غير صحية كالبطاطس المحمرة والبسطرمة واللانشون وطالبت من الطلبة أن يأكلوا فكانت النتيجة أن معظم الطلبة لم يتناولوا الأطعمة الصحية، ولم يتعرف بعضهم أيضاعلى الشوفان. بالإضافة إلى أسلوب وكيفية تناول الأطعمة التى تتسم بالعشوائية وبعد الإنتهاء تم إعداد تقريرعن ذلك، فكانت النتيجة أنهم لم يتعرفوا على أخطائهم لأنه سلوك مجتمع، كما أنهم لم يتمكنوا من التعبير عن أنفسهم خوفا من النقد والعقاب فتم التوجيه من الأساتذة فى المحاضرة ليعبروا عن مواطن الضعف لديهم بأنفسهم. أما ما يدعو الى التفاؤل ما كشفت عنه نتائج طلاب المرحلة الأولى، فقد تم خلال محاضرة الفن عرض فيلم تصوير لمدة ربع ساعة وطلبوا منهم رسم مشهد واحد منه، فتم اختيار أجمل صورة مرسومة للفراشة والى جوارها جزء من جناحها وبعرض العمل الفنى للطالب على الأساتذة المتخصصين اكتشفوا أن الطفل امحمد ممدوحب (9سنوات) لا يمتلك موهبة الرسم كما يعتقد والديه، بل أنه سوف يكون جراحا عالميا لأنه موهوب بالدقة فى تحديد الأشياء وقوة الملاحظة والتركيز.

وفى محاضرة الفن -الرسم بالألوان- فكانت المفاجأة من الطالب «أحمد عبد الهادى» حيث قام بتحويل رسمة سمكة بالألوان الى تصميم سيارة على أحداث موديل وأعلن المتخصصون أن شخصية الطفل تدل على إبداعه فى مجال الهندسة والعمارة.

الحضارة تأتى من الحب

أما فى محاضرة المصريات التى اشتملت شرح كيفية بناء الأهرامات حيث يزن الهرم الأكبر نحو 2 مليون طن تقريبا الذى يحتوى على حجرات عديدة.. فإذا بالطالبة «ندى» تسع سنوات تقوم بإعداد تقرير يشمل أن الأهرامات تم بناؤها بالحب والعلم والتقدم فى التكنولوجيا، وليس بالإجبار كما تم تدريسه فى بعض الكتب معتمدة على ذلك بشرح كيفية نقل الأحجار من أماكن بعيدة، وكانت المفاجأة ترديدها لعشر كلمات فرعونية تحفظها. وفى محاضرة المصريات أيضا قام الطالب «على عبد الرحمن» بالربط بين جدارية أحمس إلى أمه والى بر الوالدين وشرح أنهم كانوا يقدسون الأم والأب لدرجة عظيمة معتمدا فى تقريره على تفسير جدارية أحمس، وجاءت رغبة الطالب فى الشرح للتلاميذ للتأكيد أن المصرى منذ القدم يقدس الأسرة. الصورة بديعة.. وتدعو الى التفاؤل.. وتدل على أننا من أكثر الشعوب التى ترغب فى العلم.. والدليل على ذلك سيدة تأتى من بورسعيد يوميا خلال فترة الدورة التثقيفية من أجل تعليم واكتشاف جانب الإبداع لدى ابنتيها الصغيرتين 9 سنوات و11 سنة دون الاكتراث بمشقة الطريق والسفر. حقا يعد المشروع نموذجا من الاستفادة من إمكانات الأطفال وتحقيق التنمية البشرية حيث يتم فى نهاية الدورة اختيار عشرة طلاب متفوقين لمتابعتهم على مدى الدراسة حتى يصلوا إلى الجامعة..

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    Nouran
    2015/08/13 12:37
    0-
    0+

    link التقديم لجامعة الطفل
    انا ابني ١٢ سنة و كنت عايزة لينك التقديم و ينفع بنتي ١٧ سنة تقدم و هي متميزة من صغرها
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق