وهو ما شجعهم لتأسيس شركة ناشئة لتصميم وتصنيع نماذج للروبوت والدخول فى مشروع بحثى بالاشتراك مع جامعة قناة السويس وبتمويل أكاديمية البحث العلمى لتصميم الغواصة الآلية لتأمين ومراقبة الملاحة البحرية بالقناة. وعن مواصفات الغواصة فهى لا يتعدى وزنها 55 كيلوجراما، وتستطيع الغوص حتى عمق 100 متر تحت سطح البحر ومجهزة بكاميرات تصوير عالية الدقة، ورفاصات أمامية وخلفية تمكنها من الحركة بانسيابية وسهولة تحت الماء، وتقوم بمهام التصوير والمراقبة والتأمين للمجرى الملاحى لقناة السويس، وتكمن أهمية هذا النوع من الغواصات الصغيرة فى أنها تراقب حركة السفن أثناء مرورها فى القناة و ترصد أى مخالفات قد تتم مثل إلقاء مخلفات فى المياه أو تخطى السرعات أو المسارات المسموح بها. وأضاف معتز أنهم حاليا يقومون بتصميم نموذج لغواصة أخرى لمراقبة وتأمين الخدمات البحرية بميناء الإسكندرية أما أعضاء الفريق فهم: محمد فاروق ومصطفى عبد العال ومحمد مسعد وأحمد سعيد وعمر خطاب ومحمد حسن.
من ناحيته صرح الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى أن الأكاديمية تتبنى هذا المشروع وتقدم كل الإمكانيات المادية والعلمية لدعم هذا المشروع, وسيتم الترتيب والتنسيق مع هيئة قناة السويس للبدء فى تشغيل هذه الغواصة لصالح الهيئة، وأكد أن الأكاديمية على استعداد كامل لدعم مشروعات مصر القومية, ولتمكين الشباب من المشاركة فى نقل وتوطين التكنولوجيا.
كما أوضح المهندس محمد عبود المشرف على فريق العمل أن تبنى هؤلاء الشباب ودعمهم من خلال مؤسسات الدولة، وعلى رأسها أكاديمية البحث العلمى والجامعات المصرية سيطلق روح الإبداع والابتكار لدى شباب مصر وسيسهم بشكل كبير فى إنتاج وتطوير تكنولوجيات حديثة ومتطور بخبرات وقدرات محلية مما سيوفر الكثير، ويسهم فى دفع عجلة الإنتاج والارتقاء بالوطن. وجدير بالذكر أن الفريق البحثى شارك العام الماضى فى المسابقة الدولية للغواصات الآلية التى أقيمت بولاية متشيجان بالولايات المتحدة الأمريكية، وحصل على المركز الخامس عالميا من بين 38 فريقا شاركوا من مختلف دول العالم متفوقاً على فرق كثيرة من أمريكا وروسيا وإنجلترا والصين وكندا وغيرها. وتعد هذه المسابقة، كما يقول الدكتور محمد عبود، واحدة من أهم المسابقات العلمية التى تنظم عالمياً، وتهتم بتطوير تكنولوجيات البحار، وتقام منذ أكثر من 13 عامًا, وينظمها مركز علوم وتكنولوجيات البحار كل عام فى الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع مؤسسة دعم العلوم الأمريكى، ووكالة ناسا لعلوم الفضاء، وكبرى الجامعات والمؤسسات البحثية الأمريكية، وبدعم من العديد من الشركات الدولية العاملة فى مجال الخدمات البحرية وخدمات البترول والنقل البحرى وفكرة الغواصة الآلية.
كما يشير رئيس الفريق البحثى إلى أنها غواصة متحكم بها عن بعد. ويستخدم الروبوت فى مجالات الإنقاذ والطوارئ والأمن البحري، ومجالات خدمات البترول، المجالات العسكرية الخاصة، ومتابعة الغواصين التجاريين والأعمال البحرية تحت الماء، وكذلك فى مجال الهندسة المدنية لبحث أساسات الكبارى والأعمال القائمة على المسطحات المائية، والمسح الجغرافى لقاع البحار واستكشاف الكائنات البحرية.