وقالت الغرفة البريطانية فى تقرير لها إن ازدواجية مجرى قناة السويس سوف يزيد من عدد الحاويات التى تمر عبر القناة من 49 إلى 85 حاوية يومياً.
وأوضحت الغرفة البريطانية أن القناة الجديدة ستسهم فى إنعاش التجارة العالمية فى ظل استمرار نقل 90% من تجارة العالم عبر البحار، مشيرة إلى أن بريطانيا تعتمد بشكل رئيسى على التجارة مع الشرق الأقصى، مما يجعل القناة الجديدة تساهم فى انعاش التجارة البريطانية، حيث إن بطء حركة السفن فى قناة السويس قبل افتتاح المشروع الجديد كان يتسبب فى إطالة رحلة الاستيراد والتصدير، فى إشارة إلى انتظار السفن لساعات طويلة قبل أن تعبر فى القافلة سواء قافلة الشمال أو الجنوب مع السفن الأخرى.
وقال جوى باتين رئيس الغرفة البريطانية للملاحة إن ازدواجية قناة السويس سيفعل »عجائب« فى التجارة العالمية، حيث إنه بمثابة تحويل طريق فرعى منخفض الكثافة المرورية إلى طريق سريع يسمح بمرور المزيد من السفن ويمنح دفعة للتجارة بين بريطانيا والشرق الأقصى.
وأكد باتين أن قناة السويس الجديدة ستساهم فى انعاش التجارة العالمية، حيث إن كافة التوقعات تشير إلى تضاعف التجارة العالمية عبر البحر خلال العشرين عاماً المقبلة وزيادة عدد السفن المارة عبر قناة السويس سيساهم فى تحقيق هذه الزيادة بسهولة، حيث إنه يزيل معوقات سابقة لنمو التجارة العالمية. فى الوقت نفسه، رحبت مجموعة «ميرسك» العملاقة المتخصصة فى النقل البحرى بالمزايا التى ستعود على حركة الملاحة العالمية من افتتاح قناة السويس الجديدة.
وصرح كلوز هيمنجسن ممثل المجموعة والرئيس التنفيذى لشركة ميرسك للحفر بأن الشركة سعيدة بما سيحققه المشروع من تقليص وقت العبور وتسهيله. ونقل موقع »مارين لينك« المتخصص فى شئون النقل البحرى عن هيمنجسن قوله إن قناة السويس تشكل ممر رئيسى بين الغرب والشرق، وقد استخدمتها مجموعته على مدى أكثر من 90 عاما، وأنهم يرحبون بما سيحققه مشروع توسيع القناة من تسهيل حركة العبور وتقليل الوقت للنصف. وقال هيمنسجين : »إن توسيع القناة سوف يمكن السفن الضخمة من العبور، وهو ما لن يحقق فائدة فقط لشركات النقل البحرى، لكن أيضا لشركائنا والتجارة العالمية بشكل عام«، وأضاف أن تطور عدد سفن التجارة العابرة بين الشرق والغرب كان بحاجة فعلية إلى قناة تضمن مرورا أسرع فى الاتجاهين وتساعد على تخفيف الاختناقات واستيعاب النمو فى حجم التجارة والسفن، وهو الجهد الذى نرحب به وجميع شركائنا والموردين.
وقال الموقع فى تقريره الذى كتبه إيريك هون إن قناة السويس تشكل 8% من حجم التجارة البحرية العالمية، وأن الحاويات تشكل أكثر من 50% من حركة المرور بها، حيث تساهم »ميرسك لاين« بـ20% من الحاويات العابرة بالقناة، ووصف الموقع نفسه ميرسك بأنها »أكبر عميل« يمارس نشاطه عبر قناة السويس.